كركوك / رزكار شواني
أقامت دائرة العلاقات الثقافية العامة في وزارة الثقافة الاتحادية وبالتعاون مع قصر الثقافة والفنون في كركوك وعلى مدى ثلاثة أيام ورشة عمل بعنوان (قوائم الحصر وجرد عناصر التراث الثقافي غير المادي) في كركوك .
وألقى الخبير والمدرب المعتمد لدى وزارة الثقافة الاتحادية رشيد جبار خلال الورشة التي شارك فيها ثلاثون مشارك ومشاركة من النخب الثقافية والباحثين وأساتذة جامعيين ومختصون في البيئة والإعلام والصحافة، محاضرات قيمة شملت جوانب قوائم الحصر وجرد عناصر التراث الثقافي غير المادي بالإضافة إلى ضرورة الاهتمام به واستعماله كمصدر تاريخي بغية الحفاظ على الموروث التراثي في هذه المدينة العريقة، ودرجها و حصرها ونقلها بين الأجيال، والتعريف به على الصعيدين الإقليمي والعالمي، كالأمثال والحكايات والقصص الشعبية والأغاني والأهازيج، والكثير سواها مما يزخر به الموروث الشعبي في كركوك والعراق .
وفي ختام الورشة وزعت شهادات المشاركة بين الحضور الذين أشادوا بدور القائمين على هذه الورشة التدريبية التي أقيمت بنجاح في محافظة كركوك .
وفي هذا السياق أشار محاضر الورشة رشيد جبار ممثل وزارة الثقافة الاتحادية الى ان الورشة كانت متميزة بحضور جمع من النخب الخيرة في محافظة كركوك، لافتا الى ان الوزارة دأبت ان تنظم هذه الورشة التدريبية من اجل جرد عناصر التراث الثقافي غير المادي في كركوك و العراق، موضحا أن كركوك تمتلك الكثير من الموروث الثقافي القوميات المتاخية ، متمنيا ان تستمر هذه الورش لغرض حصر وجرد الموروثات الثقافية والشعبية والحفاظ عليها من الضياع .
فيما اشار الدكتور ازاد عبدالواحد ( استاذ جامعي ) إلى أهمية هذه الورشة التي تقام لأول مرة في كركوك وإلقاء محاضرات حول التراث الغير المادي والموروث الشعبي الذي مارسه المكونات في مدينة كركوك منذ زمن طويل والباقي لحد يومنا هذا على الرغم من التطور التكنولوجي بالاخص في المستويات الشعبية.
اما الدكتورة سلوى جرجيس (استاذة جامعية) فقد قالت ان هذه الورشة التدريبية مهمة جدا تهدف الى التراث غير المادي ، لأن هوية كركوك تمثل هذا التراث ، ونحن كمشاركات في الورشة استطعنا أن نسلط الضوء على أهمية الموروث الثقافي والتراثي الموجود في كركوك ومدى عمق هذا التراث كهوية لهذه المدينة العريقة بمختلف مكوناتها فضلا عن أهمية السلم المجتمعي والشراكة في هذا الجانب .