كشف الجهاز المركزي للإحصاء الخميس ، عن تراجع صادم في الواقع الزراعي ، علله بفعل الجفاف والتغيرات المناخية القاسية.
وأشار الجهاز ، الى أن ما كان يعرف ببلاد الأراضي الخصبة قبل أقل من قرن، باتت الصحارى والصخور تشكل الجزء الأكبر منه اليوم.
وذكر رئيس الجهاز المركزي للإحصاء بوزارة التخطيط ضياء عواد، خلال إطلاق دراسة عن واقع الزراعة والمياه في العراق، ، نشره الجهاز المركزي للإحصاء طالعه المسرى ، أن “مساحة الأراضي الصحراوية والصحراء الصخرية تبلغ 41.89 بالمئة من إجمالي مساحة العراق والتي تتميز بتضاريسها الرملية أو الصخرية مع قلة الغطاء النباتي والمستوطنات البشرية، إذ تسود المناطق الصحراوية الصخرية نتوءات صخرية تقل فيها النباتات أو تنعدم” .
وقال عواد ، إن ” المساحات المائية قلت بنسبة 1.25 بالمئة من مساحة الأراضي والتي يعد نهرا دجلة والفرات أهم مصادر هذه المسطحات، فيما تحتل الأراضي الزراعية المهجورة ثاني أكبر مساحة بنسبة 22.21 بالمئة وهي تعكس التحديات التي تواجه الفلاحين في البلاد مثل شحِّ المياه وسوء صحة التربة ونقص المدخلات الزراعية والدعم، فيما تشمل الأراضي الرطبة 0.26 بالمئة فقط، ولكنها مهمة للحفاظ على التنوع البايولوجي ومأوى للعديد من الطيور والحيوانات” .
واوضح رئيس جهاز الإحصاء، أن ” الأراضي المروية التي تعد ضرورية للزراعة في العراق تغطي 5.78 بالمئة من إجمالي مساحة الأراضي وتشكل الأراضي الديمية 0.55 بالمئة، وتستخدم لزراعة المحاصيل التي تتطلب كميات أقل من المياه والتي تستمر أراضي خصبة لمدة 5 سنوات وبعضها خصبة لمدة 10 سنوات وتشكل 3.1 بالمئة و7.58 بالمئة على التوالي”.
واعتبر عواد المشروع، بأنه ” الأول من نوعه باستخدام التقنيات الجديدة ما يحسِّن القدرة على المراقبة والتقييم والتنبؤ لمواجهة التغيرات البيئية والمناخية والحد من التأثيرات البشرية على الموارد الطبيعية والعمل على استدامة الأراضي ما يحقق التوازن بين الحفاظ على البيئة وتلبية الاحتياجات الاجتماعية والإنسانية والبشرية والاقتصادية، وضرورة نشر الوعي البيئي وزيادة المعرفة بالالتزامات البيئية والتنموية بما يخدم تحقيق أهداف التنمية المستدامة واتفاقيتي باريس والأمم المتحدة لمكافحة التصحر” .
ولفت الى، أن “ارتفاع نسب الأراضي الصحراوية اليوم وحجم الهدر الكبير في المياه يدعونا إلى وضع سياسات وإجراءات لمجابهة التغير المناخي ووضع حلول لرفع نسبة المناطق الزراعية، فضلاً عن وضع حلول لاستخدام وسائل أخرى في الري والرشِّ بالتنقيط “.