تواصل العوائل المسيحية في مدينة كركوك التعبير عن تقاليدها واستعداداتها لأعياد الميلاد المجيد .
فمع حلول عيد ميلاد سيدنا المسيح عليه السلام واعياد راس السنة والميلاد المجيد في كل عام تواضب العوائل المسيحية في كركوك بالتحضير لمظاهر تزيين البيوت والكنائس وعمل الآكلات والمعجنات وشراء الاحتياجات من ملبس وغيرها، في دلالة واضحة على أن التقاليد المسيحية مازالت حية وراسخة ويمارسها أبناءها .
ونحن نحتفل مع اخواننا المسيحيين بهذه المناسبة السعيدة تذكرت بيت الجيران المرحوم ( يلدا بنيامين ) في محلتنا (تبه ملاعبدالله) ابان سبعينيات القرن المنصرم ، حيث كنا عائلة واحدة يفصلنا جدار البيت معهم ، وأيضا كانت العوائل المسيحية الاخرى موجودة في المحلة وهي تتبادل مع أهل المحلة بكردها وعربها وتركمانها مشاعر الاخوة والمحبة وحسن الجيرة ، بالاضافة الى الزيارات فيما بينها للتعبير عن تلك المشاعر الجياشة.
أعود وأتذكر عائلة الجيران ( يلدا ) عندما كانت تحل ايام عيد ميلاد المسيح عليه السلام في كل عام تجلب الينا المرحومة ام آشور زوجة المرحوم يلدا طبقا من المعجنات اللذيذة التي كانت تعملها بيديها الكريمتين للتعبير عن التقدير والاصالة الموجودة بيننا ، حفظ الله من بقي في هذه العائلة و جميع العوائل المسيحية.
كما ولا ننسى صديقنا وزميلنا العزيز الاديب الاستاذ ( موشي بولص ) فهو غني عن التعريف الذي يواصل حضوره المتميز معنا في جميع الندوات والاماسي و المهرجانات والملتقيات الثقافية التي تشهدها مدينة كركوك ، باعتباره احد ابرز الرموز الثقافية في هذه المدينة العريقة كاديب وقاص حيث يتفاعل مع جميع القوميات المتاخية من الكورد والعرب والتركمان ، واستطاع بولص ان يكسب ود ومحبة الجميع في كركوك.
ونحن نتذكر اعياد الميلاد فلابد أن نهنيء العوائل المسيحية في العراق بصورة عامة وكركوك بصورة خاصة ومنهم الاصدقاء والطيبين عيدهم الاغر وكل عام وهم بألف خير .. والله يحفظ الجميع بما فيه خير للانسانية جمعاء .