المسرى .. خاص
لايزال أجواء الحزن يخيم على مسيحيي البلد وخصوصا أهالي قضاء الحمدانية ” بغديدا ” منذ فاجعة العرس الأخيرة والتي أودت بحياة 122 شخصا وإصابة 82 آخرين في الصيف الماضي، ومعها اختفت أفراح وابتسامات المسيحيين بأعيادة ولادة السيد المسيح وأس السنة الميلادية، حزنا على فقدانهم لأحبتهم وفلذات أكبادهم، حيث أعلنت أغلب كنائس العراق عدم إجراء أي مناسبات احتفال هذا العام إكراما للضحايا وتضامنا لضحايا غزة.
عيد مختلف
أم لونا والدة إحدى ضحايا عرس الحمدانية بينت للمسرى أن ” أعياد هذه السنة تختلف عن السنوات السابقة، بسبب وجود حزن وقهر في نفوسنا، غابت الأفراح والابتسامات، فبدل أن نجتمع معنا ونحتفل بالعيد، نزور بعضنا البعض في المقابر ونستذكر أحبتنا ممن فقدناهم في حريق عرس الحمدانية”، آملة ان تكون السنة الجديدة سنة خير على الجميع وغياب الحزن والمآسي “.

رسالة أمل
ومن جانبه قال الأب بغناطيوس أوفي راعي كنيسة الطاهرة الكبرى في بغديدا للمسرى إن ” العيد هذا العام يختلف عن غيره من الاعياد في السنوات السابقة، بسبب الأحزان والمرارة بعد حادثة عرس الحمدانية، ولكن مع هذا أن العيد يحمل في معناه دائما رسالة الأمل والرجاء والسلام لكل ساكني هذه الأرض، وأيضا الأمل بغد مشرق وتحقيق الأمنيات “.

الحزن والألم
وبدوره أوضح الأستاذ الجامعي الأب بهنام سونا للمسرى أن ” العيد يعنى الفرح والسرور وتبادل التهاني، وأيضا الشخص البالغ والعاقل يدرك أهمية العيد عندما قضي أياما أو شهورا أو سنوات في أجواء من الحزب والمعاناة، بمعنى أنك لا تحس بطعم العيد إذا لم تكن قد مررت بتجربة من الحزن والمعاناة والألم “.

الصلواة والطقوس الكنسية
وقررت الكنائس هذا العام وخلال اجتماع لرعاتها أن الاحتفالات ستقتصر هذا العام على الصلواة والطقوس الكنسية فقط احتراما لضحايا قرقوش والأراضي المقدسة، لذلك لا نستقبل المسؤولين وتقديم التهاني في الكنائس، آملين أن تكون هذه الفاجعة نهاية مآسي هذا المكون الأساسي والأصيل في البلد وكذلك شركاء الأرض والوطن .

