أدان النائب عن الاتحاد الوطني الكودستاني كاروان يارويس، الخميس، تصريحات أدلى بها مفتي العراق مهدي الصميدعي ضد الشيخ العلامة عبد الكريم المدرس (بياره)، وفيما اعتبر أن الواجب يحتم على مفتي العراق الابتعاد عن إثارة الأحقاد والخلافات، أشار إلى أن العلامة المدرس كرس حياته للدين الاسلامي والاعتدال.
وقال في بيان إنه “ندين بشدة ما صرح به مفتي العراق الشيخ مهدي الصميدعي، من كلام ليس له اساس من الصحة بحق العالِم الاسلامي الكبير، الشيخ عبدالكريم المدرس”، مبينا أن “من واجب العالِم الديني ومفتي العراق هو تعميق روح الانسجام والاخوة والمحبة والعفو، لا اثارة الاحقاد والخلافات”.
وأكد أن “العلاّمة والشيخ عبد الكريم المدرس كرس جُل حَياتهِ من اجل الدين الاسلامي والتعايش المشترك والاعتدال”، معتبرا أنه “كان من الواجب ان تُستَذْكَر مآثره والإشارة الى تجربته و الاشادة بمسيرته العلمية ونتاجاته المعرفية من الاعمال والمطبوعات الفقهية التي عرف بها الشيخ الجليل المدرس رحمه الله وليس مهاجمته والتشهير بهِ”.
وشدد يارويس أنه “يتوجب على المؤسسات صاحبة الشأن ان تحقق في هذا النوع من التصريحات الفارغة والتي لا اساس لها وتمنع انتشارها”.
بدورهم ادان علماء وأئمة وخطباء العراق الإساءة التي اقدم عليها مهدي الصميدعي تجاه مفتي الديار العراقية الراحل العلامة الشيخ عبدالكريم بيارة المدرس، مطالبين بمحاسبته امام القضاء العراقي لينال جزاءه العادل.
وعد العلماء والخطباء خلال اجتماع و وقفة احتجاجية في حضرة الامام معروف الكرخي في بغداد، عدوا إساءة الصميدعي للعلامة المدرس تنم عن جهل في العلم والفقه، مؤكدين ان الصميدعي باساءته للكبار فهو يؤكد انه لا يمت لاهل العلم والفقه بصلة لا من قريب ولا من بعيد.
وكان الصميدعي قد قال في تصريح متلفز، إن “علماء الدين، ومن بينهم بيارة، كانوا ناطقين باسم الحكومة، أما دار الإفتاء اليوم (برئاسة الصميدعي) فلها شخصية قوية، وذلك بفضل الله والحكومة العراقية”.