أكد رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية، عمار الحكيم ، أن “الهوية الأصيلة هي التي تضمن احترام الذات وتضمن احترام الآخر ، فالضياع والهوان هما مصير من لا هوية له ولا عنوان”.
وأوضح الحكيم في /كلمته بمناسبة ذكرى يوم الشهيد العراقي في الأول من رجب/ ، أن “العدالة ، مطلب إنساني فطري و ركيزة أساسية لبناء مجتمع فاعل متعايش يعززه حضور فعلي ملموس للجميع، كما أن الاعتدال في المواقف والسلوك والخطاب هو مبدأ أساسي في الوسائل والغايات على حد سواء”.
ولفت الى أن “ماجرى سابقاً وما حدث اليوم ، فيه دروس وعبر وتجارب علينا الالتفات إليها وتعزيزها والتوقف عندها وما هذا الانتصار الانتخابي إلا الخطوة الأولى نحو تحقيق الهدف الأسمى وهي خدمة الناس وقضاء حوائجهم وعمران المحافظات لرفد وطننا الحبيب وصونه واستقراره”.
وشدد “لابد أن تكون لدینا أولویات محددة في مجالس المحافـظات.. تكمل مسار الحكومة الحالـیة لرئيس الوزراء محمد شياع السوداني وتصب في تحقیق النجاح واستكمال خطوات البناء وتعزیز الاستقرار في البلاد “.
وبين الحكيم أهمية تفعیل مجالس الأقـضیة من حیث القانون وآلیات اختیار قائمقام یتحلى بالكفاءة والنزاھة والشجاعـة في اتخاذ القرار ، وقال ، إن ” المنظومة الخدمیة في مجالس المحافـظات لاتقتصر على وجود المحافظ فقط بل یجب أن یتحول رؤساء الأقضیة إلى وزراء تنفیذیین للحكومة المحلیة لیكونوا خير سند وعـون للمحافظ فلا يحتكر أحدهم السلطة لحسابات عشائرية ومناطقية فقط بل يجب أن تحضر الخطط وآليات خدمة الأقضية والنواحي بلا تمييز أو استثناء.
ونوه الحكيم الى أن “أولى أولويات هذه البرامج الانتخابية هي خلق فرص العمل لشبابنا وتهيئة الأرضية المناسبة لتوفير المشاريع الضامنة لفرص العمل بما يحقق طفرة نوعية في القطاع الخاص في العراق ومن دون هذه الرؤية لا نستطيع مواجهة تحديات البطالة بين صفوف شبابنا من الخريجين وغيرهم ولنبدأ مشوار التنافس والتسابق على الانجاز والخدمة وتحقيق الأجمل والأفضل في كل المحافظات ، ليكون العراق كله ورشة عمل على مدار الساعة فليتنافس المتنافسون على الخدمة لا على الامتيازات وعلى الانجاز لا على المكاسب وعلى المصلحة العامة لا الخاصة وليكن العمل من أجل الجميع لا من أجل جهة أو فئة أو مجموعة”.
وحذر الحكيم من محاولات إعادة التوتـر إلى المنطقة.. فالحوار والتفاھـم ھـو الأساس الذي یجب أن يسود فالمنطقة لاتحتمل مزیدا من التھور والمجازفة والعبث”.
واختتم كلمته “في الـوقـت الـذي نسـتنكر فـیه اسـتھداف البعثات الدبـلوماسیة في الـعراق ونـعتبره تجاوزاً مرفوضاً على قرار الدولة وسيادتها ، فـإنـنا نـرفـض تماماً كـل أسالـیب الاعتداء عـلى مـقرات الحشـد الـشعبي ونـعتبره تـجاوزا عـلى سـیادة الـعراق وأمنه واسـتقراره ولا یـمكن أن تـبقى ھـذه الـتجاوزات مسـتمرة فـي بـلد نـعمل جاهدين عـلى اسـتعادة ريادته وحفظ أمنه واستقراره”.