المسرى
تحظى أرض العراق باهتمام كبير على مستوى العالم، كونها صاحبة إرث حضاري وتاريخي كبير، لا تنافسها أي أرض أخرى على وجه البسيطة، وبالتالي هذه الأرض كانت ولا تزال موقعا للعديد من الصراعات والنزاعات التي خلفت وراءها بحسب المعنيين أكثر من 150 ألف موقع أثري يضم آثاراً حية للعديد من الحضارات.
مرتبة متاخرة
وأظهرت الإحصائيات الاخيرة أن العراق يحتل المرتبة 65 في قائمة الدول الأكثر امتلاكا للممتلكات التراثية المسجلة في منظمة اليونسكو، وذلك نتيجة لعدد محدود من المواقع الأثرية المسجلة مقارنة بالإرث الغني الذي يمتلكه البلد.
ومن اصل 168 دولة، جاء العراق بالمرتبة 65 في قائمة الدول الأكثر امتلاكا للمتلكات التراثية المسجلة في قائمة اليونسكو، حيث بلغ عدد المواقع العراقية المسجلة في قائمة اليونسكو للتراث 6 مواقع فقط، في الوقت الذي يمتلك العراق 150 ألف موقع اثري بحسب هيئة السياحة والاثار.
الأكثر امتلاكا
وجاءت الدولة الأكثر امتلاكا للمواقع الأثرية المسجلة في قائمة اليونسكو، هي إيطاليا بعدد مواقع مسجلة بلغ 59 موقعا، تليها الصين وألمانيا وفرنسا واسبانيا والهند والمكسيك، وبريطانيا، وروسيا، وايران، كأكثر 10 دول تسجيلا للمواقع التراثية.
آثار حيّة
وأشارت هيئة الآثار والتراث التابعة لوزارة الثقافة في وقت سابق إلى أن المواقع الأثرية العراقية، هي آثار حية للحضارات الآشورية والبابلية والأكادية والحضرية والإسلامية وكل ما يتعلق بحضارات وادي الرافدين، ولكن هناك تحديات عديدة تواجه عمل هيئة الآثار، منها عمليات السرقة والنبش العشوائي، خاصة وأن انتشار تلك المواقع يكون في المناطق الصحراوية بعيدة عن المناطق السكنية، فضلاً عن قلة عدد الحراس المتواجدين لحمايتها .
مواقع مسجلة
ويضم العراق 6 مواقع أثرية معلنة على لائحة التراث الثقافي العالمي وهي قلعة أربيل والحضر وبوابة أشور وملوية سامراء وآثار بابل. ويمكن تقسيم هذه المواقع الستة إلى 3 أصناف، الأول الذي يمتلك بنيةً تحتية مناسبة لاستقطاب السياح والثاني فهو من دون بنية تحتية ملائمة لجذب السياح، والثالث، فهي مواقع أثرية تضم طرقاً معبدة، وأماكن استراحة، ومن الممكن تأهيلها بصورة أفضل وهي آثار بابل وسامراء.
حضارات شامخة
وتركت الحضارات العراقية كنوزاً أثرية لا حصر لها مثل حضارة الوركا، ومدينة النمرود ومدينة أور ومدينة نفر (نيبور) وبابل،ومن المحتمل أن تكون هناك مدناً تحت الأرض تخبئ خفايا لم نعرف تفاصيلها لحد اليوم.