تغطية: عباس محمد – ديالى
إعداد: كديانو عليكو
يعتبر الجسر الحديدي الأخضر على نهر الوند في خانقين بمحافظة ديالى والشبيه لجسر الصرافية في بغداد شاخص اثري وحضاري في خانقين ونقطة تلاقي أهالي المدنية وشاهد على حقبة مهمة في تاريخ المدينة، فهو لا يزال قائما بعد مرور اكثر من قرن على انشائه من قبل الانجليز واصبح احدى شواهدها الاثرية المهمة.
ويقول الباحث والمؤرخ سربست برزو للمسرى: انه “في عهد الاحتلال البريطاني لمدينة خانقين سنة 1941، تم بناء الجسر الاخضر في المدينة لتسهيل الامور العسكرية البريطانية كون المنطقة مرابطة مع الحدود الايرانية ولتسهيل نقل المنتجات النفطية كون مصفى الوند- (شركة نفط خانقين) قريبة من الجسر”.
واضاف برزو، ان “العاملين في الجسر كانوا هنديين وان من قام ببناء الجسر هم الانجليز لسببين الاول تسهيل مرور القطعات العسكرية البريطانية والبولندية المتحالفة معها والثاني لنقل المنتجات النفطية من مصفى الوند الى داخل خانقين ونقله الى محطة القطار في خانقين، ومن يقول ان هناك سبب اخر بناء الجسر من قبل الانجليز وهو للتصدي للقوات الروسية والايرانية، الا ان ليس هناك اي دليل تاريخي حول ذلك”.
من جانبه اوضح المواطن كيلان احمد للمسرى، ان “الجسر الاخضر في خانقية له خصوصيته ومعزة في قلوب اهالي خانقين وحتى الزوار الذين يدخلون المدينة من باقي المحافظات العراقية، مضيفا ان الجسر يربط بين منطقتين (باميلو والاركوازي) وبني على نهر الوند وله تاريخ قديم، مشيرا الى ان الدهان الذي صبغ بها الجسر لا يزال هو نفسه ولم يتاخر بالعوامل البيئية الطبيعية”.
اما امير خانقيني وهو مواطن من المدينة، اكد للمسرى، ان “الجسر الاخضر في قضاء خانقين يعتبر احد المعالم التراثية والاثرية في المدينة ومكان للصيادين ولالتقاط الصور من قبل السياح والزوار الذي يقصدون مدينة خانقين”.
واشار الى انه “فضلا عن الجسر الحديدي الاخضر هناك جسر اخر في خانقين وهو جسر الوند الحجري”.