الكاتب..عبد الرضا محسن الملا
واخيراً انتهت انتخابات مجالس المحافظات المحلية واعلنت مفوضية الانتخابات اسماء الفائزين فيها والمواطن يتسائل مع نفسه وابناء شعبه هل من جديد؟ ام ان بقاء الحال على ما هي عليه ؟ وهذا ما ستأتي به الايام وينتظره الجميع خصوصاً المحافظات التي لم تحقق الخدمات وكما كان متوقعاً وانشغال من تم انتخابه بامتيازات شخصية لم يحلم بها من قبلُ, وبقاء ما موجود فيها من خدمات على حالها من الخمسينيات والستينيات وما تلاها ولم يكن لهذه المجالس وجوداً في السابق وكنا نسمع ونقرأ عن مجالس شعبية في دول اخرى يمارس الشعب من خلالها سلطته الفعلية وتتكون من ممثلي قوى الشعب على جميع المستويات ابتداء من القرية والحي والمحافظة , وفي العراق الحديث ابتداء من العهد الملكي في العشرينيات وحتى عام 2003 كان المتصرف او المحافظ سواء في العهد الملكي اوالجمهوري يعمل ليل نهار والتأسيس لخدمات ملموسة واستقبال مواطني متصرفيته او محافظته وتحقيق طلباتهم وفقاً للقانون واختصار لقاءاته بعد انتهاء دوامه وراحته بقائمقامه ومدير الشرطة ومدير الناحية لكي لا يخضع للتاثيرات والضغوط من هنا وهناك وكان يتمتع بمؤهلات قيادية وعملاتية كونه بحكم مهامه سلطة تنفيذية ووجود سلطة تنفيذية ومركزية قوية في بغداد تتابع اعماله والمهام الموكولة اليه ومحاسبته عند تقصيره ويبقى السؤال قائماً هل ان الفائزين يوزعون المغانم بينهم وبحسب نسب كتلهم وما حصلوا عليه من اصوات ام مستقبل المحافظات بأنتظارهم وما يقدمونه من منجزات واعدة, وبذلك فليتسابق المتسابقون.
نقلا عن صحيفة الزمان
