أكد المراقب للشأن السياسي الدكتور أحمد اليوسف ضرورة حسم إنتخاب رئيس جديد لمجلس النواب، مشيرا إلى غياب التفاهم بين القوى السياسية بشأن ذلك.

وقال الدكتور اليوسف خلال مشاركته في برنامج شؤون عراقية والذي يعرض على شاشة قناة المسرى، إن إنتخاب الرئاسات الثلاث عادة ما يحتاج إلى وقت طويل وحوارات ومفاوضات شاقة، وهناك إختلاف بين القوى السياسية بشأن إختيار رئيس مجلس النواب وهو جاء من طموح كل كتلة سياسية داخل البيت السني للحصول على منصب رئيس المجلس.
أحمد اليوسف: الكرد يدعمون الأغلبية داخل البيت السني
وأضاف اليوسف حزب تقدم الذي يرأسه رئيس مجلس النواب السابق محمد الحلبوسي يطالب برئاسة المجلس على إعتبار أن كتلته تمثل الأغلبية النيابية للمكون السني ورئاسة المجلس تكون من حصتها، لافتا إلى أن هناك طرف سني آخر مدعوم من جهات خارج البيت السني تطمح إلى الظفر برئاسة المجلس، مبينا ان المنافسة محصورة الآن بين حزب تقدم ومرشحه شعلان الكريم، وتحالف السيادة ومرشحه العيساوي.

وأشار اليوسف إلى غياب التفاهم بين الكتل السياسية للاتفاق على إسم معين لتولي منصب رئيس البرلمان، مشددا على ضرورة إتفاق الكتل السنية وتحديدا تقدم والسيادة على إسم مرشح واحد وتقديمه للبرلمان، لافتا إلى ان هناك تدخل من جهات سياسية تدعم طرفا سنيا على حساب طرف آخر لإحداث الفوضى، حسب تعبيره.
أحمد اليوسف: رئيس البرلمان مصدر قوة للسنة
وعن الخلافات داخل البيت السني قال اليوسف إن جميع القوى والاحزاب السنية تنظر إلى منصب رئيس البرلمان على انه مصدر القوة لقيادة المكون السني، مؤكدا ان الخلاف على منصب رئيس البرلمان خلاف متجدد وليس وليد الساعة، لافتا إلى أن المشكلة تكمن في إعتراض الإطار التنسيقي على مرشح حزب تقدم النائب شعلان الكريم، داعيا القوى السياسية إلى دعم مرشح الأغلبية السنية لتولي منصب رئيس البرلمان.
وعن إمكانية قيام حزب تقدم بإستبدال مرشحه شعلان الكريم، اوضح اليوسف أنه لم يعد بمقدور حزب تقدم القيام بذلك لأن المنافسة على المنصب لم تحسم في الجولة الأولى، وعند العبور إلى الجولة الثانية لا يمكن إستبدال المرشح وذلك حسب النظام الداخلي للبرلمان، معتبرا ذلك بمثابة مشكلة قد تعقد المشهد أكثر وتذهب بالكتل والقوى السياسية إلى طرق مسدودة.
أحمد اليوسف: لا يجوز تعطيل مصالح البلد من أجل مصالح حزبية

