المسرى
بعد أن صادقت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق على نتائج انتخابات مجالس المحافظات، التي شهدتها البلاد في 18 كانون الأول الماضي، تستعد المجالس المنتخبة لمرحلة جديدة، ألا وهي عقد جلستها الاولى وتشكيل حكومتها المحلية والبدء بتنفيذ الوعود المقطوعة.
تأدية اليمين
وطلب مجلس القضاء الأعلى من رؤساء محاكم الاستئناف استقبال الفائزين بانتخابات مجالس المحافظات لتأدية اليمين القانونية أمام رئيس الاستئناف حصراً في مقر رئاسات محاكم الاستئناف في المحافظات.
تحديد موعد
وأشار المختصون في الشأن القانوني إلى أنه بعد المصادقة على نتائج الانتخابات يتوجب على المحافظ الحالي وفقا للقانون أن يحدد موعدا للفائزين الجدد بالانتخابات المحلية بالحضور إلى مبنى مجلس المحافظة للانعقاد خلال مدة 15 يوماً وتحديد موعد جلسة خلال هذه المدة بأمر إداري.
توافقات سياسية
وبحسب المراقبين فإن هناك تحديات كبيرة أمام تشكيل المجالس المحلية، من حيث طبيعة واختلاف محافظة عن محافظة أخرى والفائزون من الأحزاب والتحالفات، لأنه بالنتيجة لن تتشكل أغلب الحكومات المحلية من دون توافقات سياسية وتوزيع للمناصب.
ملامح مستقبلية
ويرى آخرون أنه يمكن لهذه التحالفات السياسية الجديدة التي ستنشأ لتشكيل الحكومات المحلية القادمة، ربما ترسم الملامح العريضة لمستقبل التحالفات السياسية الممهدة لانتخابات مجلس النواب القادم المنتظرة عام 2025.
مخاوف من التكرار
وفي المقابل يخشى المواطنون من أن تكون الحكومات المحلية القادمة تكرارا للحكومات السابقة كونها ائتلافية من القوى التقليدية القديمة أوالطيف السياسي الموجود حاليا على الساحة، وتشكلت وفق مبدأ التوافق السياسي والمصالح الحزبية، وتكون مستقبلا غير موفقة في تحقيق الوعود التي منحوها للناخب قبل الانتخابات .
تنفيذ الوعود
ويؤكد المراقبون للشأن السياسي في البلد أن أبرز التحديات التي تواجهها المجالس القادمة هي العمل على تنفيذ برامج وخطط تقديم الخدمات للمواطنين وتوسيع المشاريع الاستثمارية وفرص العمل والحد من البطالة والفقر وهي محتوى الوعود التي قطعها معظم الكيانات والمرشحين الفائزين.
وفي 18 من كانون الأول الماضي، شهد العراق أول انتخابات محلية منذ عام 2013، في 15 محافظة، بنسبة مشاركة تجاوزت 41% .