أعلنت السفيرة الأميركية لدى العراق إلينا رومانوسكي، اليوم السبت، أن اللجنة العسكرية العليا بين بغداد وواشنطن، ناقشت اليوم في أولى اجتماعاتها كيفية انتقال مهمة قوة المهام المشتركة للتحالف الدولي إلى شراكة أمنية ثابتة.
وذكرت رومانوسكي في تدوينة على منصة إكس، تابعه المسرى ” كان اليوم أول اجتماع لمجموعات العمل التابعة للجنة العسكرية العليا الأمريكية العراقية من خلال عملية اللجنة العسكرية العليا، ستناقش الولايات المتحدة والعراق كيفية انتقال مهمة قوة المهام المشتركة للتحالف الدولي ضد داعش إلى شراكة أمنية ثنائية مُستدامة مع مرور الوقت”.
وفي بيان للجنة العسكرية العليا الأميركية العراقية تابعه المسرى أنه ” في شهر آب من السنة الماضية وفي العاصمة واشنطن، شاركت وزارة الخارجية الاميركية، ووزارة الدفاع الاميركية، ووزارة الدفاع العراقية في حوار التعاون الأمني المشترك الافتتاحي بين أميركا والعراق”، مؤكدين ” التزامهم المشترك بالتعاون الامني واهتمامهم المشترك لاستقرار المنطقة “.
وأضاف أنه ” خلال حوار التعاون الأمني المشترك وافقت على إجراء محادثات عسكرية – عسكرية، تحت مسمى اللجنة العسكرية العليا HMC، لتقييم التقدم المُحرز في مهمة التحالف الأساسية ، وهي هزيمة داعش، وكذلك مناقشة التعديلات المستقبلية على مهمة التحالف ووجوده في العراق”.
وتابع ” يمثل اليوم اول خطوة لتأسيس هذا المجلس العسكري الأعلى لتمكين القادة في قوات التحالف وفي القوات المسلحة العراقية من المساهمة بسلسلة من مجاميع عمل والموافقة المتبادلة لإجراء تقييمات بخصوص ثلاثة عوامل : التهديد الذي يمثله تنظيم داعش والمتطلبات العملياتية والبيئية، وكذلك قدرات القوات المسلحة العراقية “.
وأشار البيان إلى ان ” اللجنة العسكرية العليا وخلال فترة الحوار تعمل على تحديد الظروف اللازمة لقوات المهام المشتركة – عملية العزم الصلب خلال الظروف اللازمة لنقل المهمة من العارق “.
هذا وقد أكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني في وقت سابق رغبة العراق بالانتقال إلى علاقات شاملة مع الدول الأعضاء في التحالف الدولي.
وفي بيان لمكتبه الإعلامي أنه ” برعاية رئيس مجلس الوزراء، القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني، انطلقت، الیوم السبت في بغداد، أعمال اللجنة العسكریة العلیا المشتركة بين العراق والتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، لمراجعة مھمة التحالف الدولي لمحاربة داعش، بعد انتصار العراق على أعتى المجاميع الإرهابية في العالم”.
وأشار البيان الى أنه “سيتولى متخصصون عسكریون إنھاء المھمة العسكریة للتحالف الدولي ضد داعش، بعد عقد من بدایة ھذه المھمة، والنجاح الكبیر في تحقیقها، بالشراكة مع القوّات الأمنیة والعسكریة العراقیة، وستبدأ بعد ھذا الاجتماع أعمال اللجنة العسكریة العلیا (HMC) على مستوى ثلاث مجامیع عمل هي: (مستوى التهديد الذي يمثله تنظيم داعش) و(المتطلبات العملیاتیة والظرفیة) و(تعزيز القدرات المتنامية للقوات الأمنیة العراقیة)”.
وأضاف البيان أنه “وفي ضوء ھذه المراجعة، سیُصار إلى صیاغة جدول زمني محدد لإنھاء المھمة العسكریة للتحالف، والانتقال إلى علاقات أمنیة ثنائیة بین العراق والولایات المتحدة والدول الشريكة في التحالف، وإلى علاقات ثنائیة شاملة مع ھذه الدول، مع الالتزام باتفاقیة الإطار الستراتیجي الموقّعة بین العراق والولايات المتحدة عام 2008، وأيضاً الالتزام بسلامة مستشاري التحالف الدولي أثناء مرحلة التفاوض في كل أرجاء البلاد، والحفاظ على الاستقرار ومنع التصعید”.
وعبّر “رئيس مجلس الوزراء عن تثمينه للتحالف الدولي بما قدمه من مساعدة للعراق في حربه ضد عصابات داعش الإرهابية، وعن رغبة العراق بالانتقال إلى علاقات ثنائية مع جميع دول التحالف”.
وتابع البيان أن “رئيس الوزراء رحّب بھذا الاتفاق، الذي هو ثمرة عام من الحوار المشترك وتبادل اللقاءات، كما يُعد جزءاً من وفاء الحكومة بتأدیة برنامجها الحكومي، والتعھدات التي التزمت بھا أمام الشعب”، مؤكداً “رغبة العراق بالانتقال إلى علاقات شاملة، على أسس التعاون والصداقة الدولية، مع الدول الأعضاء في التحالف وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأميركية”.
وكان رئيس مجلس الوزراء قد ترأس قبل بدء الحوار مع التحالف الدولي، اجتماعاً ضمّ قادة عسكريين وأمنيين يمثلون مختلف صنوف القوات العراقية المسلحة، تضمن توجيهات سيادته حول مجريات الحوار، وما هو مطلوب للمرحلة المقبلة؛ لحماية السيادة والحفاظ على الأمن والاستقرار المتحقق وضرورة توفير الأجواء للمضي في خطط الإعمار والتنمية والبناء.

