د ميسر الخشاب
شاعران من جيلين مختلفين، الاول كان مدرساً للثاني قبل اكثر من خمسة واربعين عاماً . بقي الشاعر والمترجم ميسر الخشاب في مدينه الموصل ، برغم انواع الظروف التي عانت منها ، في حين رحل تلميذه الشاعر بدل رفو المزوري الى بلاد الهجرة مبكراً، ولم ينقطع التواصل ، وبقيت الموصل في البلدة القديمة المدمرة تثير في نفسيهما حيث احتضنت نشأتهما تلك الاشواق التي باتت مستحيلة التكرار. هنا يتذكر الشاعر الخشاب صديقه الشاعر المهاجر ،وتتوالد الموصل في كلمات القصيدة كومض لا يخمد أبداً.
الى الشاعر الرحالة الكبير
بدل رفو المزوري
حلّق حرّاً في أجنحتكْ
تنزل في وادٍ مشمس،
أو وادٍ معتم،
او تنزل شوقاً في حقل أخضر
كيف لا ؟
منزلُك الباقي- أعجبُ- لاتنساه
كمْ ياطيرُ حمَلنـا أضلعَه
في دمِـنا وقصيدتِنا
يا طيرُ يليقُ بكَ السفرُ الشعريُّ
من الموصل الى كردستان،
ومن كردستانَ الى ضفةِ الدنيا ..
لم تسقط يارفو في بئر الخوفِ،
وطابورِ الشكوى..
حلّق للأعلى
بأغانيك موحدةً
بشوارع أهلك نحو الأعلى..
حين رأيتك أوّل مرّةْ
في الصفِّ الأولِ كنتَ،
وفي الثاني سـرتَ، ومازلت..
فمشيتُ الـيكَ مَعـكْ
ومشيتَ الّيَّ مـعي
يالك من أجنحةٍ تحمل عشقاً لايهدأ..!
إشرب ، تجد ’الفاروقَ، النجفيْ
مثلَ الشيخانِ‘ تردّدُ إسمكْ..!
أسماء شوارع وأماكن في الموصل القديمة ونينوى.