المسرى .. متابعات
يزدات التوافد على المكتبات في بغداد والمحافظات وإقامة الندوات والورش الثقافية والأدبية، بشكل أسبوعي أو شهري.
ويرى مراقبون ، أن هذا التوافد يمنح انطباعاً مدهشاً برواج الثقافة في البلاد، وانحسار واضح للأمية وفقر القراءة والتعليم.
وعد المراقبون للشأن الثقافي في البلاد التجمعات ، بأنها تستهوي الشباب، يشارك فيها الكثير منهم، ويتحدثون عن الكتب والروايات وحتى الفلسفة بحماسة وشغف، يحبون كيف أنهم يمنحون بعضهم البعض المعلومة الجديدة والثقافة الحرة.
وتقدم المكتبة الكثير من النشاطات منذ عشر سنوات، ومنها جلسات نادي قراءة للكبار وللأطفال”، فيما تقيم المكتبة وبشكل دوري جلسات ثقافية للحديث عن الكتب وأيضاً تطبعها، وتروج للشخصيات التي تستحق الاهتمام مثل الكاتبة سارة فارس، وهي مصابة بشلل رباعي، ولكنها كاتبة مميزة حيث قامت (عراقي بوكش) بتبني كتابتها، وتابعت معها لمدة ست سنوات حتى اكتمل الكتاب وتمت طباعته والاحتفاء به بحفل توقيع”.
المكتبات تختار مجموعة كتب، ويتم نقاشها بدون ترتيب، وأحياناً يتم التركيز على اختيار موضوع محدد، سيتم من خلاله اقتناء الكتب التي تتعلق به، بالعادة يتم طرح أسئلة في مجموعة (عراقي بوكش) في الفيسبوك، ومن ثم تُحدد المواضيع، وفي مرات أخرى يكون الموضوع هو الأثر القائم الذي يفرض نفسه.
ويوصف تفاعل الجمهور وحماسه بأنه يسبب مشكلة عند حجز القاعة، لأن العدد يكون كبيراً، وهو ما يجعل المكتبة أحياناً، تضع محددات، لئلا يأتي الجمهور ولا يجد مكاناً.
ويفضل الجمهور عادة ويجعله قريباً من المكتبة والكتب أكثر هو الروح الشبابية التي تدير المكتبة، حيث يعمل الكادر على فهم طموح الجمهور وحبهم للإدلاء بالآراء المتنوعة حتى في ما يخص الثقافة والحياة.