المسرى .. متابعات
أكد وزير الكهرباء العراقي زياد علي فاضل، اتخاذ وزارته خطوات فعلية لتنويع مصادر الطاقة في البلاد، منها “الطاقة الشمسية” وتقليل الاعتماد على الغاز المستورد المشغل للمحطات الغازية من خلال عقد اتفاقات مع دول منتجة مثل تركمانستان وقطر إلى جانب دول الجوار.
الا انه اشار الى مخاوف عدة بسبب نقص إمدادات الغاز المستورد ما ادى لتراجع مستوى الإنتاج إلى 16 ألف ميغاواط، وتأثيره على ساعات تجهيز الطاقة للمواطنين”.
وزارة الكهرباء: نجحنا في رفع معدلات الانتاج الا ان هناك تحديات كبيرة
وقال فاضل، خلال مشاركته في حلقة نقاشية حول “أمن ومستقبل الطاقة في العراق” رعاها رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، إن “الوزارة نجحت في رفع معدلات إنتاج الطاقة في وقت سابق الى 26 الف ميغاواط، لكن هناك جملة من التحديات التي واجهت قطاع الكهرباء ابتداءً بالحالة الأمنية وغياب الاستقرار السياسي في بعض الأحيان والتذبذب الاقتصادي وصولا الى قلة التخصيصات المالية لإنشاء المشاريع الاستراتيجية ..
تخوف من صيف لاهب بلا كهرباء
ويتخوف المواطنون في العراق من تكرار سيناريو الصيف الماضي حين توقفت ايران عن تصدير الغاز للعراق بعد فرض عقوبات على بعض المصارف العراقية من قبل الادارة الامريكية ومنعها من توريد العملة للمصارف الايرانية ، ما جعل العراق يتأخر بتسديد المستحقات الايرانية ، وهذا بدوره اثر وبشكل كبير على تجهيز الطاقة للمواطنين في فصل الحر الشديد ما زاد من معاناة المواطنين بشكل كبير ..
خطة حكومية لاستغلال الطاقة المتجددة تمتد لغاية 2030
وتسعى حكومة السوداني الى “وضع خطة طموحة في مجال الطاقة المتجددة تمتد حتى عام 2030 وتستهدف إنتاج طاقة شمسية تصل الى 10735 ميغاواط، ومشروع آخر لطاقة الرياح بسعة 600 ميغاواط، ومشروع الطاقات المستدامة من خلال النفايات بسعة 1250 ميغاواط ، للأعتماد عليها كمصدر طاقة بديل عن الغاز او على اقل تقدير فهو مصدر مساعد ..
ورأى وزير الكهرباء، أنه “لو اتيحت كميات الغاز في محطات الانتاج لنعم العراقيون اليوم بـ 24 ساعة كهرباء كاملة”.
تقارير عالمية: العراق يخسر سنوياً 40 مليار دولار بسبب نقص الطاقة
هذا ويؤكد تقرير لمعهد بروكينغز، والصادر عام 2019 إن العراق يخسر سنويا نحو 40 مليار دولار بسبب نقص إنتاج الطاقة.
وتشمل الخسائر هذه الأموال الكبيرة التي يصرفها العراقيون على شراء الطاقة، والخسائر في قطاعات الصناعة والزراعة والمشاكل الصحية التي يسببها الانقطاع المستمر للطاقة ، وتتراوح اسعار شراء الامبير الواحد من قبل المولدات الاهلية من 15 الى 20 دولار شهرياً ، مضافا إليها تكاليف متوقعة للصيانة، وبفترة تجهيز يصل مجموعها إلى 14 ساعة يوميا فقط
وبالإضافة إلى الخسائر الاقتصادية الكبيرة، يسبب عدد المولدات الكبير المستخدم في البلاد مشكلة بيئية كبيرة ، وتشير تقديرات غير رسمية إلى وجود 4.5 مليون مولد كهرباء كبير الحجم في العراق تعمل بالديزل.
إنجاز مشاريع إستثمار الغاز في الحلفاية بإنتاج 300 مقمق