المسرى … خاص
يشكو أهالي محافظة صلاح الدين من تلوث هواء المحافظة، نتيجة الدخان الأسود الذي تطلقه المعامل الموجودة فيها، وخاصة القريبة منها من الأحياء السكنية، مشيرين إلى ان سحب الدخان الأسود سببت اختناقات وتلوث بيئي لا يحمد عقباه، هذا بالإضافة إلى حالات الإصابة بالأمراض السرطانية التي تزايدت بشكل كبير في الآونة الأخيرة وأمراض الجهاز التنفسي.
انبعاثات سامة
المواطن عبد سرهيد من أهالي محافظة صلاح الدين أشار للمسرى إلى أنه ” ليس من الصحيح أن تكون المعامل والمنشآت الصناعية قريبة من الأحياء السكنية بمسافة أقل من كيلومترين، فالغازات والإنبعاثات السامة التي تطلقها في الجو سببت لنا العديد من الأمراض، ومنها مرض السرطان “، داعيا المعنيين بإيجاد حل لهذا الموضوع، بأن تقوم بإبعاد مكان هذه المعامل عن المدن السكنية وجعلها في الأراضي الصحراوية التابعة للمحافظة، لأن المحافظة أصبح كله سواد في سواد .

زيادة الأمراض
قيس العبيدي مواطن آخر من أهالي المحافظة أوضح للمسرى أن ” محافظة صلاح الدين فيها العديد من المعامل، منها معمل الإسفلت ومعمل التكرير التي تبعث في سماء المحافظة مختلف الغازات السامة، ما أدى بمرور الزمن إلى إصابة المواطنين بالعديد من الأمراض السرطانية، وأمراض الجهاز التنفسي خصوصا لكبار السن والأطفال “، مطالبا الجهات المعنية بإبعاد هذه المعامل من التي تطلق غازات سامة عن الأحياء والمدن السكنية، حفاظا على سلامة وصحة المواطن “.

صحة المواطن
ما تفرزه تلك المعامل من مواد سامة في الجو تمثل تهديدا خطيرا على بيئة وصحة المواطن ، ما يحتم على الحكومة ومؤسساتها المعنية بأن تتخذ خطوات جادة للحد من هذه الانبعاثات وضمان بيئة صحية آمنة للمواطن .
إبعاد المعامل
ومن جانبه قال المختص في الشؤون القانونية منتظر محمد للمسرى إنه ” وفق كل الأنظمة والقوانين المتعلقة بالتصماميم الأساسية للمدن، يجب أن تكون المعامل والمصانع بعيدة عن مركز المدن ، ولكن للأسف في محافظة صلاح الدين الوضع بخلاف ذلك، نرى أن المعامل والمصانع تقع داخل المدن أو على مقترباتها”، مبينا أن ” هذا القرب يؤثر بشكل كبير على حياة الناس وصحتهم ومن خلال ما تطلقه في سماء المحافظة من غازات وانبعاثات سامة، ما أدى بالنتيجة إلى ظهور العديد من الأمراض بين المواطنين أبرزها الأمراض السرطانية “.

خطوات فورية
أصبحت المعامل المشيدة بالقرب من المدن السكنية حسب أقوال المواطنين بأنها تشكل خطرا كبيرا على حياتهم وصحتهم وسلامتهم، مما يحتم على الجهات المعنية باتخاذ خطوات فورية وجادة لحل هذه المشكلة، خدمة في إنقاذ حياة المواطن من هذا الجحيم، وتنشئة جيل يكون ذا صحة وعافية بعيدا عن الأمراض المستعصية والفتاكة بالإضافة إلى خلق بيئة نظيفة للعيش.

