إعداد: كديانو عليكو – المسرى
يخطط العراق لمشاريع استراتيجية ضخمة، كما يدير سياسة انفتاح وتعاون مع محيطه الإقليمي والعربي بالذات بعد سنوات من العزلة لبناء علاقات قوية مع الوسط العربي في تحرك يرى البعض أنه سيعيد للعراق دوره ومكانته وان الأنظمة العربية لم يعد بإمكانها تهميش دور العراق.
وحول علاقات العراق مع الدول العربية، اكد الباحث والمحلل السياسي رياض الوحيلي، انه بعد غزو الكويت تغيرت علاقة الدول العربية مع العراق.
وقال الوحيلي للمسرى: ان “علاقات العراق كانت متباينة مع النظام العراقي السابق ومرت بعملية مد وجزر مع الدول العربية نتيجة الحروب العبثية من قبل النظام السابق، خاصة بعد غزو الكويت، حيث تغيرت العلاقات مع العراق”.
واوضح الوحيلي، انه “لم يكن بإمكان الأنظمة العربية تهميش دور العراق، الذي كان رئيسيا ومحوريا في المنطقة، فضلا عن موقعه المهم مع دول غير عربية مثل ايران وتركيا”.
وتابع الوحيلي، أن “بسبب تأثير بعض الدول الخليجية في العراق، كانت هناك تدخلات من قبل بعض الانظمة، فضلا عن وجود إعلام معاد استمر لفترات طويلة من قبل تلك الانظمة”.
واشار الوحيلي الى ان “الدول العربية لم تَعتَدْ على نظام ديمقراطي تعددي مكوناتي فيدرالي في العراق وصلاحيات تعطى للمحافظات ولاقليم كردستان ولم يكن ذلك سهلا فهمه من قبل بعض الدول العربية”.
ويمكن القول، ان العلاقات العراقية – الاقليمية مقبلة على مرحلة مهمة تؤثر فيها التفاهمات الامنية والسياسية بدرجة كبيرة في ظل وجود مخاطر مشتركة متمثلة بتحديات الارهاب وسبل مواجهته، وان العلاقات بين الجانبيين يمكن ان تشهد مزيدا من التنسيق الذي سيفضي بلا شك الى تطوير العمل المشترك والروابط على مختلف المستويات، لان العراق يشهد حراكا سياسيا داخليا وخارجيا من اجل تحقيق الاستقرار الداخلي الذي سينعكس على بيئته الاقليمية .