أكد الكاتب والمحلل السياسي ، نزار حيدر ، أنه ” لعلَّ من أَقدمِ الخُطط التي تمَّ وضعها بعدَ التَّغيير عام 2003 مُباشرةً هو الإِحصاء السكَّاني العام”.
وقال حيدر في منشور له تابعه المسرى اليوم الثلاثاء ، ” إَنَّ الحكومات المُتعاقِبة على السُّلطةِ في بغداد ظلَّت تُرحِّل المشرُوع في كُلِّ مرَّةٍ وإِلى يومِك هذا ولأَسبابٍ سياسيَّةٍ عِدَّة”.
وأضاف ، ” أن للإِحصاء العام دورٌ مُهمٌّ جدّاً في رسمِ السِّياساتِ التَّنمويَّة الصَّحيحة والسَّليمة للنُّهوضِ بالبلادِ وعلى مُختلفِ الأَصعدةِ كالصِّحةِ والتَّعليمِ والسَّكنِ وفُرصِ العملِ ومُكافحةِ البطالةِ والطُّرقِ والجسورِ وغيرِ ذلكَ”.
واستدرك حيدر ، ” لهذا السَّببِ نُلاحظ أَنَّ كُلَّ دُوَل العالَم خاصَّةً المُتحضِّرة منها تحرَص على إِجرائهِ في مُددٍ زمنيَّةٍ قريبةٍ كأَن تكون كُل ١٠ سنوات مثلاً خاصَّةً في ظلِّ النُّموِّ السكَّاني المهُول الذي تشهدهُ دُول العالَم قاطبةً”.
واشار الى أن ” للإِحصاءِ السكَّاني العام دَورٌ مفصليٌّ في تحقيقِ العدالةِ الإِجتماعيَّةِ والمُساواةِ في الدَّولةِ فالَّتي يغيبُ فيها الإِحصاء أَو لا تكترِث بهِ فتتجاهلهُ لأَيِّ سببٍ من الأَسبابِ تفشلُ في رسمِ الخُططِ التمنويَّةِ السَّليمة التي تقومُ على أَساسِ الأَرقام والإِحصائيَّاتِ التي تحدِّد الحاجات والأَولويَّات بشَكلٍ دقيقٍ سكانيَّاً ومناطقيَّاً وتالياً تفشلُ في تحقيقِ العدالةِ”.
تابع الكاتب والمحلل السياسي نزار حيدر ، ” لقد غابَ الإِحصاءُ في العراقِ وخاصَّةً منذُ التَّغييرِ، لسببَينِ أَساسيَّينِ هما: