الكاتب .. حسين الأنصاري
تعد مرحلة تقييم الاداء لاي مشروع سواء كان هذا المشروع ماديا خدميا او عمرانيا او ينضوي في مجال صناعي او زراعي او او يكون في إطار معنوي فكري كالمشاريع التعليمية والثقافية والفنية وغيرها كل هذه ينبغي ان تخضع لمرحلة تقييم الاداء والتي تعتبر اهم مرحلة لقياس قيمة المشروع ومعرفة مدى التقدم او الخلل المحتمل فيه من اجل اتخاذ الإجراءات التي تجعله ضمن المسار والأهداف المرسومة ضمن مراحل الإنجاز وقبل فوات الأوان ، وقد اصبح تقييم الاداء من اهم مراحل انجاز المشاريع وفق المؤشرات العلمية المعتمدة دوليا والتي تتكون من مؤشرات عدة تتضمن تقييم الفترة الزمنية المحددة لإنجاز المشروع وهل تتفق القيمة المكتسبة مع الجدول الزمني ام ان المشروع متلكأ ومتأخرا في ذلك.
النقطة الثانية تتعلق بمؤشر اداء التكاليف وميزانية المشروع وهل ينسجم الاداء المنجز مع الحجم الحقيقي للكلفة الفعلية ام هناك خلل واضح وكلفة مبالغ فيها تتباين ازاء العمل المنجز على ارض الواقع وهنا يحدث الخلل في ا لقيمة الإيجابية والسلبية للمشروع ، وتأتي القيمة المكتسبة كمؤشر اداء لقياس قيمة العمل المنجز حتى هذه الفترة وهل يسير ضمن المخطط والأهداف الموضوعه له ولابد ايضا من تقييم الجدول الزمني وهل ان نسبة الإنجاز تسير وفق المخطط له ام ان القيمة المكتسبة هي دون ذلك بما يشير إلى تعثر. المشروع زمنيا ، وهناك مؤشر استخدام الموارد هل جاءت بكفاءة ام تم هدرها بتوظيف لا ينسجم مع حجم الإمكانات المتوفرة وبما سينعكس سلبا على تكاليف المشروع ،والمؤشر الأخير والذي يعد الأهم في الإنجاز يتجسد بمقياس الجودة للنتائج الإجمالية للمشروع من ناحية تطابق المواصفات المطلوبة ورد فعل العملاء والمستهلكين من الجمهور ، ما نريد ان نخلص اليه هو كم من المشاريع التي تمت الموافقة عليها وخصصت لها الميزانيات ولم تنجز ؟ وكم من المشاريع. اهدرت فيها الكثير من التكاليف ولم تكن ضمن مؤشرات التقييم الإيجابية ؟! فمتى تخضع مشاريعنا الوطنية للتقيم والرقابة الحقيقية لتأتي الإنجازات وفق الطموح والأهداف المنشودة .
نقلا عن صحيفة الدستور