اكد الأكاديمي والباحث السياسي الدكتور عدالت عبدالله ضرورة التعاطي مع ملف الوجود الأمريكية بعيدا عن الأحكام الايديولوجية والاملااءات الخارجية.
وقال الدكتور عدالت عبدالله خلال مشاركته في برنامج شؤون عراقية والذي يعرض على شاشة قناة المسرى، إن موضوع الوجود الامريكي شائك بصراحة وابعاده مختلقة، وبعض السياسيين في العراق يتعاملون مع هذا الموضوع من منطق سياسي أيديولوجي وأحيانا بموقف انفعالي نتيجة الاحداث الأمنية التي حصلت مؤخرا في بغداد وغيرها.
عدالت عبدالله: يجب أن يكون شعارنا العراق أولا
وأعرب عبدالله عن اعتقاده بأن الولايات المتحدة الأمريكية قدمت الكثير للعراق، ولولاها لما كانت البلاد في ظل نظام سياسي مختلف، مشددا على ضرورة القبول بالأمر الواقع ودور الولايات المتحدة في مساندة ومساعدة النظام السياسي في العراق والديمقراطية التي فيه والتي تفتقر إليها دول المنطقة، مؤكدا ان التجربة العراقية فريدة والعراق بحاجة لمساعدة جميع الدول الصديقة له.
وشدد عبدالله على ضرورة التعاطي مع مسألة الوجود الأمريكي والعلاقة مع واشنطن بمنطق دراسة وليس بمنطق احكام ايديولوجية أو إملاءات خارجية، واصفا ذلك بالأمر الخط، مؤكدا ضرورة إدراك قيمة الوضع القائم حاليا في العراق من استقرار سياسي ووجود دولة تقوم بمهامها، وهذا لم يأت من فراغ إنما جاء بدعم كبير من الولايات المتحدة.
عدالت عبدالله: هناك أزمة ثقة كبيرة بين السياسيين العراقيين
ودعا عبدالله العراقيين إلى التجرد من المواقف الايديولوجية والاملاءات الخارجية، وأن يكون شعارهم العراق اولا وانه فوق القوى والاحزاب السياسية وفوق كل شيء، مشددا على ضرورة التمسك بمبدأ العراق اولا، وانه لا يمكن لأحد فرض إرادته على باقي مكونات الشعب العراق، مؤكدا ضرورة التوصل الى تفاهمات عبر حوار وطني بعيدا عن الاملاءات الخارجية.
وأشار عبدالله إلى أن هناك أزمة ثقة كبيرة بين الممثلين السياسيين لمكونات الشعب العراقي، منتقدا تهديد أحد النواب بتعطيل إرسال رواتب موظفي كردستان لأن الموقف لم يكن موحدا حيال الخروج الأمريكي من العراق، مشددا على ان العراق بحاجة إلى أن يكون الجميع موحدا في الموقف، مؤكدا ان الخلاف جدي بشأن الوجود الأمريكي ولابد من معالجته عبر الحوار وبمبدأ التوافق والتفاهم لما هو في مصلحة البلد، مشددا على ضرورة ان يكون هناك احترام للرأي الآخر ولا يجب الانفراد بالقرارات والرأي.
عدالت عبدالله: لابد من إعطاء الحكومة فرصة للقيام بدورها

