المسرى .. خاص
أدى التساقط الكبير للأمطار في سهل نينوى إلى غرق عدد كبيرا من القرى والارياف نتيجة المياه المتجمعة ودخول السيول إلى المجمعات السكنية وبيوت المواطنين في ناحية برطلة وبعشيقة بسبب عدم وجود مجاري لصرف مياه الامطار، المواطنون من جانبهم ناشدوا بالإسراع في بناء وإصلاح شبكات صرف المياه وتبليط الشوارع والازقة وتقديم الخدمات .
أمطار قوية
مواطنو سهل نينوى أشاروا للمسرى إلى أن ” الأمطار القوية بدأت بعد منتصف الليل وأغلب الناس كانوا نائمين، وعلى غفلة دخلت مياه الامطار والسيول إلى داخل بيوتهم وغرف نومهم، وما حدا ببعضهم أن يترك بيته في تلك الليلة ويتوجه إلى مكان أكثر آمانا ودفئا “، مبينين أن ” نقص الخدمات من شبكات صرف المياه وتبليط الشوارع والأزقة وتحديدا في مجمع الغدير المكون من 1500 دور سكني هو احد أسباب تجمع المياه وتكوين السيول الجارفة ” .
تجمع المياه
مواطن آخر من أهالي سهل نينوى أوضح للمسرى ” عندما ترى أحيائنا السكنية التي نعيش فيها يتراءى لك من الوهلة الأولى أن هذا الحي السكني هو حي مهجور، شوارع ترابية تتحول إلى برك مياه بعد تساقط الأمطار، وإذا إزدادت نسبة تساقط الأمطار تدخل هذه السيول إلى بيوت المواطنين، متقدا الحكومة بتقصيرها في تقديم الخدمات لسكان هذه المناطق رغم الوعود الكثيرة التي قطعوها لهم “.
نقص الخدمات
وكذلك بين مواطن آخر من أهالي المنطقة للمسرى أن ” سبب ما يعانيه المواطن اليوم في هذه المنطقة ( مجمع الغدير) هو بسبب نقص الإعمار وتقديم الخدمات، مناشدا الحكومة المحلية بالالتفات إلى معاناتهم والاسراع في تقديم الخدمات لهم وعلى رأسها تبليط الشوارع والأزقة، وتنفيذ الوعود التي وعدوها للمواطنين قبل الانتخابات “.
مناشدة الحكومة
كما وطالب المواطنون الحكومتين المحلية والمركزية بأن لا يدخروا وسعا في خدمة اهالي سهل نينوى، خصوصا وأن مناطقهم معدومة من الخدمات بسبب الاحداث الامنية التي شهدتها المحافظة في السنوات الماضية ، ومنها تأهيل وبناء شبكات المجاري، وهذه الأمطار القوية الاخيرة بينت حجم المعاناة التي يعيشها مواطنو هذه المناطق بكل قراها وأريافها بسبب تجمع مياه الامطار ودخول السيول لبيوت المواطنين .
وبدورها استنفرت بلدية محافظة نينوى كوادرها بكل مناطق المحافظة بعد هطول الامطار الكثيفة، تلافيا لقوع خسائر في الأرواح والممتلكات وتقليل التجمعات المائية .