أكد رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد ، أن السياسة العراقية التي انتهجتها وطوّرتها مختلفُ الحكومات ما بعد سقوطِ الدكتاتورية هي سياسة قائمة على مبدأ أساس يكون فيه العراق دائماً طرفاً فاعلاً من أجل التفاهم والتعايش الاقليمي ومساعداً على خلق بيئات داعمة للحوار.

وقال رئيس الجمهورية في مؤتمر حوار بغداد السادس/ التواصل الإقليمي – محورية العراق / إن عمل العراق على ان لا يكونَ منطلقاً للاعتداء على أي طرف إقليمي وهو عاملٌ إقليمي فاعل من أجل التعاونِ البنّاء ودعمِ إرادةِ الحوار وقيمِ التفاهم ما بين البلدان المختلفة.
وشدد حرصَ العراق في تهيئةِ أجواءٍ مناسبة وداعمة للحوار ما بين البلدين الجارين المملكة العربية السعودية وجمهورية إيران الإسلامية.

وأضاف رشيد ، تبدو منطقتنا اليوم أحوج ما تكون إلى تعزيز مبادئ الحوار البنّاء والمنتج، ومصلحتُنا كمنطقة هي في أن نتعاون جميعاً من أجل خلق بيئة إقليمية ناهضة ومتعاونة ومتكاملة.
وتابع ، أن العقود الأخيرة كانت زمناً مهدوراً، حيث جرى خلالها اتلاف الكثير من الثروات والفرص التي كان يمكن لها أن تنهض بالمنطقة وتعزز الشراكات وترسخ التعاون.
واستدرك ، أن أجواء الحروب والعنف والإرهاب في العقود الأخيرة كانت عاملا اساسيا في هدر تلك الثروات البشرية والاقتصادية.

واردف رئيس الجمهورية بالقول ، إن لا استقرار في هذه المنطقة من دون الانتهاء تماماً من محنة الشعب الفلسطيني واستعادة حقه المشروع في دولته وعلى ترابه الوطني.
وحيا الرئيس رشيد جهود إقامة هذا المؤتمر المعني بتعزيز قيم الحوار والعمل من أجل الشراكات في خلق وتنمية بيئة إقليمية ودولية داعمة للحوار وحسن التفاهم ما بين البلدان.


