المسرى .. خاص
أقامت حسينية الأبرار في محافظة السليمانية احتفالا دينيا بمناسبة ولادة الإمام المهدي ( عليه السلام)، وليلة النصف من شعبان بحضور جمع غفير من أطياف ومكونات ومذاهب الشعب العراقي، وخلال الحفل أكد الحضور على أن أهالي السليمانية معروفون منذ القدم بأن قلوبهم مفتوحة قبل أبوابهم لإخوانهم من المكونات والمذاهب والأديان الأخرى في البلد، وتستحق بجدارة أن تكون المدينة عاصمة للتعايش السلمي .
الوحدة والألفة
خطيب حسينية الأبرار في السليمانية الشيخ محمد الصافي أوضح للمسرى أن “هذا المحفل المبارك جمع الناس بكل طوائفه ومذاهبه وتوجهاته، وهو دليل على التعايش والوحدة والألفة، والتأكيد على استعداد المجتمع على أن يكون يدا وقلبا واحدا تحت راية الإسلام “، شاكرا أهالي محافظة السليمانية أصحاب القلب الصافي والتاريخ العريق في هذه المحبة الصادقة والمودة الواضحة، وبالتالي أن الإنسان يشعر هنا أنه بين أهله وناسه وأن قلوب ساكني هذه المدينة مفتوحة لأخوانهم قبل أبواب بيوتهم “.
القلب واليد الواحدة
ومن جانبه أشار ممثل المرجعية بالنجف الاشرف في السليمانية الشيخ عماد الأزيرجاوي للمسرى إلى أن ” ليلة النصف من شعبان هي ليلة مقدسة عند الكرد أيضا ومعروفة عندهم بالكردية باسم ( برات)، ونحن كذلك نحتفل في النصف من شعبان بولادة الإمام المهدي ( عليه السلام)، “، مبينا أن ” هذا التجمع وهذه الوحدة بين مكونات وأطياف ومذاهب الشعب، هو دليل على مبدأ التعايش السلمي والاستقرار الذي يشهده البلد والقلب الواحد بين أبناء البلد الواحد والأمة الواحدة وخصوصا في مدينة السليمانية “.
فرح وسرور
وبدوره أشار شيخ عشيرة الهورمزيار علي فتاح للمسرى إلى أن ” هذا اليوم النصف من شعبان هو يوم فرح وسرور لكل أبناء البلد بسنته وشيعته عربة وكرده ولا فرق بيننا، لأن كل المجتمعين في هذه المناسيبة هم من المسلمين”، لافتا إلى أن ” مدينة السليمانية معروفة بكرمها وحبها للتعايش السلمي بين المكونات والأديان والمذاهب “.
خلافات مصطنعة
وفي السياق ذاته قال لمواطن سيد قاسم البرزنجي من أهالي محافظة السليمانية وأحد المشاركين في احتفالية النصف من شعبان التي أقيمت في حسينية الأبرار بالسليمانية للمسرى إن ” شيء مفرح أن ترى اليوم في هذا المكان أن المجتمعين في الاحتفالية هم خليط من الكرد والعرب والتركمان بسنته وشيعته، وهو تأكيد على مبدأ التعايش السلمي بين المكونات والمذاهب والأديان، كونه يأتي في المرتبة الأولى “، منوها إلى أنه ” لا السياسية تفرقنا ولا الخلافات والصراعات المصطنعة بين مكونات البلد الواحد، على العكس هذا التجمع دليل على المحبة والألفة في بلد المكونات العراق “.