يصادف يوم 5/3/2024، الذكرى الـ33 لانطلاق شرارة انتفاضة شعب كردستان عام 1991 من مدينة رانية بوابة الانتفاضة ضد الدكتاتورية والاستبداد في ظل حكم حزب البعث المنحل.
وتعتبر الانتفاضة من الملاحم البطولية التي شهد لها الأعداء قبل الأصدقاء، والتي سطرها أبناء شعب كردستان وعمدها بدماء الشهداء الأبرار وتضحياتهم وبطولات قوات البيشمركة.
يقول المشارك في انتفاضة عام 1991 خضر الجولاني للمسرى: انه “لا شك ان الانتفاضة الشعبانية التي بدأت في الخامس من اذار 1991 تعتبر احدى التطورات والتحولات التي حصلت في المنطقة، حيث قامت الجماهير الشعبية في مدينة رانية الباسلة بالنتفاضة ضد النظام البائد، بمشاركة جميع ابناء المدينة وكافة الشرائح الاجتماعية”.
واضاف الجولاني، “كنت احد المشاركين في الانتفاضة التي كانت مبنية على برنامج دقيق، وشاركت فيها جميع المكونات في مدينة رانية، وانتقلت شرارة الانتفاضة الى المدن الاخرى، بمشاركة قوات البيشمركة، وتحرير جميع المناطق، بما فيها مدينة كركوك قدس كردستان، مشيرا الى ان الانتفاضة كانت احدى الضرورات آنذاك، بسبب معاناة الشعب من بطش النظام وتعطشهم الى الحرية وتحرير مناطقه”.
من جانبه، اكد النائب السابق في البرلمان العراقي شيروان ميرزا وهو ايضا مشارك في الانتفاضة للمسرى، انه “بمناسبة الذكرى الثالثة والثلاثين لانتفاضة شعب كردستان في الخامس من اذار 1991، نبارك للشعب الكردي وللشعب العراقي ايضا هذا اليوم التاريخي، مضيفا ان نقطة الانتفاضة كانت نقطة تحول من الديكتاتورية والقصف بالكيمياوي والابادة الجماعية وعمليات الانفال الى الديمقراطية ومن العنف والاضطهاد الى الحرية والديمقراطية ونيل حقوق الشعب الكردي وتاسيس برلمان كردستان وحكومة اقليم كردستان”.
واضاف وكيل وزارة التجارة العراقية ستار الجابري للمسرى، ان “الذكرى الـ 33 للانتفاضة الشعبانية والحراك الذي قاده ابناء كردستان وابناء الجنوب في الاهوار ضد التخلص من النظام الدكتاتوري البائد، مشيرا الى انه كان هناك تواصل وتعاون وانسجام”.
من جانبه، اوضحت الشخصية السياسية عبد الحسين شعبان، ان “الانتفاضة كانت جزءا لا يتجزأ من كفاح الشعب الكردي المتواصل، خاصة بعد قصف مدينة حلبجة بالسلاح الكيمياوي وبعد حملة الانفال سيئة الصيت وبعد اجراءات التعريب وتجريف اكثر من 4500 قرية كردية، وكان لا بد للشعب الكردي ان ينتفض مثلما الشعب العربي في الوسط والجنوب”.
وبين، ان “الانتفاضة حدثت بعد هزيمة الجيش العراقي الذي تورط في مغامرة غزو الكويت التي لم يكن لها مبرر على الاطلاق، خصوصا وان العراق كان لتوه قد خرج من حرب دامت 8 سنوات وهي الحرب العراقية الايرانية من العام 1980 الى العام 1988”.
اما امين عام حزب واثقون علي الشريفي فقد تحدث الى المسرى قائلا: ان “الاخوة الكرد يحتفلون اليوم بالانتفاضة الكردية ضد النظام البائد في العام 1991، مضيفا ان العراقيين كافة عانوا في الفترة التي سبقت عام 1991 جراء الحرب العراقية الايرانية ودخول العراق بسبب سياسات النظام الرعناء في حرب الكويت وحرب الخليج التي اودت بالبلد الى مهالك كبرى”.
واكد ، ان “هذه الثورة هي وطنية يشارك الكرد مع المحافظات المنتفضة الـ 14 في العام 1991 وقدموا فيها الشهداء، مضيفا انها كانت انتفاضة عراقية ضد كل نظام دكتاتوري وهي قابلة للتكرار ان عاد الظلم والدكتاتورية”.