المسرى
يقبل المتسوقون العراقيون على شراء كميات من المواد الغذائية والزينة استعدادا لاستقبال شهر رمضان بعد يومين.

ويعج سوق الشورجة، أكبر أسواق الجملة في بغداد، بالمتسوقين في الأيام التي تسبق شهر الصيام.
ويشتري المتسوقون كل ما يحتاجونه استعدادا للشهر الفضيل، لكن فرحة التسوق قبل شهر رمضان باتت تشكل عبئا على بعض العراقيين هذا العام.
ويعاني الكثير من الناس بسبب أزمة العملة في البلاد، التي أدت إلى تآكل قدرتهم الشرائية، حيث يبلغ سعر الصرف الرسمي للدولار 1320 دينارا عراقيا، فيما يبلغ سعر السوق السوداء نحو 1550 دينارا.
يقول خالد جمال، أحد المتسوقين: ان “شهر رمضان هذا العام يختلف عن السنوات الماضية، مضيفا ان رمضان هذا العام يشهد ارتفاعا شديدا في الاسعار وان فرق الدولار اثر على اسعار السلع في الاسواق، مشيرا الى ان العائلة العراقية كانت تشتري في السابق من 15 الى 20 مادة غذائية، اما الان فانها تشتري 5 الى 6 مواد لا اكثر”.
في حين أن شهر رمضان هو فرصة للربح بالنسبة لتجار التجزئة في الشرق الأوسط وجنوب آسيا، إلا أن النقاد يقولون إن الشهر الكريم أصبح تجاريا بشكل متزايد، وبالنسبة لبعض العراقيين، ستلقي معاناة الفلسطينيين بظلالها على شهر الرحمة بسبب الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
واضاف المواطن الفلسطيني عمير عبد اللطيف، وهو متسوق في بغداد، “جئت وعائلتي حتى نتبضع المواد الاساسية تحضيرا لشهر رمضان المبارك، متمنيا ان يكون شهر خير على جميع المواطنين وعلى ابناء شعبهم في فلسطين الذين يمرون بوضع صعب منذ اكثر من 3 اشهر”.
ومن المتوقع أن يحتفل أكثر من 1.8 مليار مسلم، أي حوالي ربع سكان العالم، بشهر رمضان.
تقيم المساجد والجمعيات الخيرية موائد في الهواء الطلق حيث يمكن للفقراء أن يأكلوا مجانا كل ليلة من شهر رمضان، ويقوم البعض بتوزيع وجبات الطعام على من يحتاجها.
وقال سعد هاشم، وهو عامل في مسجد: ان “عملنا السنوي والحصادي هذا العام لشهر رمضان المبارك هو اعداد سلات غذائية وتجهيزها لتوزيعها على الفقراء والمساكين والعوائ





