المسرى .. خاص
أقيمت في العاصمة بغداد وتحديدا داخل قبة البرلمان، احتفالية بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيس أول مجلس نواب بالعراق، تزامنا مع ذكرى الزي الكردي الذي يصاف العاشر من آذار من كل عام .
الاحتفالية حضرها جمع من الشخصيات الكبيرة والنخبة السياسية على مستوى البلاد، ليأكدوا في كلماتهم بالمناسبة على تمسك شعبنا بمبادئ الديمقراطية ودوره في الحياة السياسية وتجسيد عَراقة الحياة النيابية لبلد الحضارات ،العراق.
أفراح وأحزاب
وفي هذا السياق تحدث عضو مجلس النواب الشيخ صباح حبيب للمسرى قائلا إن ” شهر آذار يعني كل شيء بالنسبة للمواطن الكردي، هو شهر الانتفاضة وشهر التخلص من الدكتاتورية والظلم والتحرر والزي الكردي وقصف حلبجة بالأسلحة الكيماوية، كما ونستذكر في هذا الشهر الذكرى المئوية لتأسيس مجلس النواب العراقي الذي كان للكرد في تاسيسه دور كبير، ومنهم أبناء عشيرتنا الطالبانية”، مبينا ” خلال جولتنا أرقة معرض الصور وجدت صورة جدي المرحوم الشيخ قادر الطالباني الذي كان نائبا في الدورة السابعة للبرلمان سنة 1937، وكذلك صورة والدي كنائب في البرلمان للدورة الرابعة عشرة سنة 1954 “.
وأضاف ” نستذكر في هذا اليوم أيضا مراسيم الزي الكردي الذي نفتخر به إلى جانب افتخارنا بزي وثقافة وتقاليد كل القوميات والمذاهب الأخرى المتعايشة في العراق الواحد “.
شهر المناسبات
وبالمناسبة ذاتها، أوضحت عضو مجلس النواب سروة محمد للمسرى أننا ” نستذكر في شهر كمواطنين كرد عدة مناسبات، منها ذكريات تعبر عن الفرح والسرور كالانتفاضة والزي الكردي وأعياد نوروز، وأخرى مريرة تعبرعما لحق بالكرد من مظالم وإبادة جماعية كقصف مدينة حلبجة بالأسلحة الكيمياية من قبل النظام البائد “، مشيرة إلى انه ” بعد مرور مئة عام على تأسيس مجلس النواب، يجب تشريع القوانين التي ترفع على الشعب الكردي كل المظالم التي لحقت به باسم القانون والحكومة، واسترداد كل الحقوق التي سلبت من منا كقومية ثانية من خلال القوانين التي تنصفنا “.
دين في رقبتنا
وبدورها هنأت عضو مجلس النواب إيمان عبد الرزاق الشعب العراقي عموما والشعب الكردي على وجه الخصوص بأعياد شهر آذار من نوروز وانتفاضة والزي الكردي، وكذلك مرور مئة عام على تأسيس مجلس النواب، آملة أن تكون كل أيام الشعب العراقي أعيادا وأفراح، ويبتعد عنا المآسي والويلات والأحزان، خصوصا وأننا اقتربنا من استذكار واحدة من أبشع الجرائم التي ارتكبها النظام المقبور بحق شعبنا، وهي جريمة قصف مدينة حلبجة بالأسحلة الكيمياوية المحرمة دوليا “، مؤكدة من خلال المسرى أنهم كممثلين للشعب لن يدخروا وسعا للعمل على وضع استحداث مدينة حلبجة كمحافظة تاسعة عشرة للعراق ضمن جدول أعمال المجلس مستقبلا .
فخر واعتزاز
وفي الشأن ذاته قالت مسؤولة مركز بغداد للاتحاد الوطني الكردستاني رابحة حمد للمسرى ” في هذا اليوم نهنىء شعبنا الكردي بمناسبة أعياد شهر آذار ويوم الزي الكردي الذي هو محل فخر واعتزار لكل مواطن كردي أينما كان رغم اختلاف شكله من مكان أو منطقة إلى أخرى، ولكنه بالنهاية هو رمز واصالة وموروث الشعب الكردي “.