متابعات .
تتضافر الجهود السياسية في الوقت الحالي لحسم قضية مقعد رئيس البرلمان العراقي الشاغر حاليا، والخلف للسابق محمد الحلبوسي الذي أنهت المحكمة الاتحادية العليا عضويته في تشرين الثاني من العام الماضي.
رئيس الجمهورية يجدد الدعوة
رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، جدد دعوته للإسراع بانتخاب رئيس جديد لمجلس النواب.
وقال في كلمة له بمناسبة الذكرى المئوية الأولى لتأسيس اول مجلس نيابي عراقي عام 1924، “نحتفل اليوم بمناسبة تؤرخ لمرحلة تأسيسية تبعث على الاعتزاز بالإرث السياسي العراقي الكبير، بإنشاء المجلس التأسيسي العراقي سنة 1924″، مبينا “عمل المؤسسون للحكم الوطني على أن يُكتب القانون الأساسي العراقي بأيد عراقية، حيث ان العراق في مقدمة الدول التي أسست لدستور كان في حينه، الأكثر تطوراً وديمقراطية”.
وأضاف رشيد، “يجب علينا كقيادات سياسية وأصحاب قرار، استكمال استحداث المؤسسات التي نص عليها الدستور، وفي مقدمتها مجلس الاتحاد من اجل إنجاح تجربتنا الديمقراطية”، داعيا القوى السياسية وجلس النواب، الى “الإسراع في انتخاب رئيس جديد لاستكمال وتشريع القوانين التي تصب في خدمة الوطن والمواطن”.
السيادة والعزم والحسم الوطني نحو دعم العيساوي
وعلى الرغم من أن الكتل السياسية فشلت حتى اللحظة في الاتفاق على دعم مرشح واحد لرئاسة البرلمان الا ان أنباء عن اتفاقات أولية جرى تسريبها تؤكد اتفاق الكتل السنية الثلاث تحالف “السيادة”، و”العزم”، “والحسم الوطني”، نحو ترشيح النائب “سالم العيساوي” للمنصب، ورفعوا مذكرة مرفوعة الى قادة الإطار التنسيقي للإسراع بتحديد الجلسة القادمة لانتخاب رئيس مجلس النواب.
وخاطب الموقعون قادة الإطار بالقول: إن دعمكم لمرشحنا يستكمل الاستحقاقات الدستورية نحو العملية السياسية بما يخدم العراق ووحدته وسيادته.
وعقد مجلس النواب في 13 كانون الثاني الماضي، جلسة استثنائية لاختيار رئيس مجلس النواب الجديد، وانتهت الجولة الأولى بفوز مرشح تقدم شعلان الكريم على اغلبية الأصوات بواقع 152 صوتا، يليه سالم العيساوي بـ97 صوتا، من اصل اكثر من 300 إلا أن الجلسة رفعت حتى إشعار آخر بعد مشادات كلامية .
ويتطلب المرشح الحصول على الاغلبية المطلقة اي 165 صوتا، للحصول على مقعد رئيس البرلمان، الامر الذي اضطر البرلمان للذهاب الى جولة تصويت ثانية محصورة بين اعلى مرشحين حصلا على اعلى عدد من الأصوات في الجولة الاولى.
استعداد لعقد الجولة “الحاسمة” بين الكريم والعيساوي
السياسي المستقل مهند الراوي، بدوره يرى أن دعم الكتل الشيعية والكردية للعيساوي قد يفضي لحل نهائي للأزمة.
وقال إن ” الكتل السنية التي رشحت بالاتفاق سالم العيساوي رفعت الضغط عن الإطار التنسيقي، الذي أصبح اليوم مطالبا بدعم مرشح الأغلبية السنية، وهذا الذي سيحصل في أول جلسة تخصص لانتخاب الرئيس الجديد”.
الإطار ينتظر توافقا للمضي نحو حسم الامر
وبين تحركات رئيس البرلمان السابق المكوكية والتي تضمنت لقاءات مع اكثر من 10 زعامات سياسية لجمع الدعم نحو مرشحه شعلان الكريم الذي قلت حضوضه وبين تحالف ثلاثي نحو دعم العيساوي، يرى مراقبون أن الأنقسام هذا قد يدفع بالكتل الى تأخير عقد جلسة حسم القضية خاصة وأن الإطار ينتظر توافقا على مرشح رئاسة البرلمان أولا على اعتبار ان المنصب من نصيب الكتل السنية وفقا للعرف السياسي.