المسرى .. تقرير: فؤاد عبد الله
يعتقد الكثير من الخبراء في الشأن الاقتصادي أن العراق لا يعاني من نقص العرض في سوق العمالة، بل يعاني من عدم استجابة العرض إلى نوع الطلب، والمشكلة تتفاقم برأيهم بتوافد آلاف الخريجين الجدد كل عام، لذلك نرى على الدوام خروج المواطنين والخريجين بوقفات احتجاجية للمطالبة بالتعيين أو بالمساواة ضمن موظفي ملاك دوائر ومؤسسات الدولة أو بإيجاد فرصة عمل .
المطالبة بالإنصاف
المواطن خالد محمد من أهالي محافظة صلاح الدين أوضح للمسرى أننا ” كخريجين ومحاضرين مجانيين، خرجنا عدة مرات في وقفات احتجاجية للمطالبة بحقوقنا وإنصافنا، ولكن يبدو لحد اليوم بدون جدوى أو أي نتيجة”، متسائلا ماذا يريدون منا أن نفعل ؟ إلى متى هذا الظلم والإجحاف ؟

حرمان من التعيين
عبدالله الجبوري مواطن آخر من أهالي صلاح الدين من المحاضرين المجانيين الذين خرجوا في هذه الوقفة الاحتجاجية أشار للمسرى إلى أننا ” كخريجين محرومون من فرص العمل، وليس لدينا أي مردود اقتصادي نعيل به أنفسنا “، مطالبا المعنيين في الحكومات المحلية وأعضاء مجلس النواب والمسؤولين الحكوميين، بالالتفات إليهم وإنصافهم وإيجاد حل لمعاناتهم “.

الدور الثاني
وفي المثنى خرج مجموعة من الخريجين للسنة الدراسية 2023 بوقفة احتجاجية للمطالبة إرجاع الحقوق إليهم ، كونهم كانوا منتسبين في وزارة التربية، ولكن تم استبعادهم بحجة أنهم من خريجي الدور الثاني وليس الأول .
إحدى التربويات المشاركات في الوقفة الاحتجاجية بينت للمسرى أنهم ” يعملون في السلك التربوي منذ تخرجهم، ولكن تفاجئوا باستبعادهم بحجة أنهم خريجي الدور الثاني في العام 2023 “.

الاستغناء عنهم
خريج آخر مشارك في الوقفة الاحتجاجية بين للمسرى أنهم ” مجموعة من الخريجين أبلغوا انهم غير مشمولين بالتعيينات الأخيرة بحجة أنهم خريجو دور ثاني في كلياتهم، ولا أحد يعلم في المحافظة من أين جاء هذا الشرط ؟ ومن وضع هذه الضوابط، علما أنه لا صحة لتنفيذ هكذا شرط في باقي المحافظات، مشيرا إلى أن عددنا لا يتجاوز الـ 500 خريج، ولحد اليوم لا أحد من مسؤولي المحافظة بحكومتها المحلية او اعضاء مجلس النواب استمع إليهم أو حتى زارهم ليتعرفوا على ما لحق بهم من مظالم .
الدولة غير مسؤولة
وفي وقت سابق أكد مجلس الخدمة العامة الاتحادي أن عدد الذين يدخلون سوق العمل سنوياً أكثر من 300,000 ألف شخص وليس أن المعقول أن تكون الدولة مسؤولة لوحدها عن توفير هكذا عدد من الدرجات الوظيفية، لذلك قدمنا رؤية ليكون الدور في خلق فرص العمل وليس توفيرها.

