المسرى .. خاص
تمر علينا اليوم السادس عشر من آذار الذكرى السنوية السادسة والثلاثين لفاجعة قصف مدينة حلبجة بالأسلحة الكيمياوية من قبل النظام البعثي المقبور علم 1988 والتي راح ضحتها أكثر من 5 آلاف بريء من رجال ونساء وشيوخ وأطفال، لا ذنب لهم سوى أنهم كانوا من القومية الكردية، وبهذه الفاجعة الأليمة وقف المواطنون من سياسيين وفنانين وشخصيات المجتمع المدني وغيرهم دقيقة صمت استذكارا للفاجعة وترحما على أرواح الشهداء .
جرح لن يندمل
وبهذه المناسبة الأليمة، قال المتحدث باسم الاتحاد الوطني الكوردستاني سعدي أحمد بيره للمسرى ” تمر علينا الذكرى الـ36 لقصف مدينة حلبجة وأطرافها بالأسحلة الكيمياوية، من قبل النظام البائد، مبينا أن ” تلك الجريمة، قصف المواطنين الأبرياء العزل بالأسلحة الكيمياوية المحرمة دوليا، هي جريمة نكراء لا مثيل لها في التاريخ، نظام حكم يقتل شعبه بأسلحة كيمياوية وأمام مرأى ومسمع العالم”، مؤكدا أنه من المستحيل أن يتم نسيان هذه الفاجعة الأليمة، وبالتالي على المجتمع الدولي وخصوصا الدول التي ساعدت في وقته نظام البعث في تطوير تكنلوجيا هذه الاسلحة المحرمة بالإضافة إلى بيعه المواد الأولية من هذه الغازات السامة أن يعملوا بالتعاون مع الحكومة الفيدرالية وحكومة الإقليم بالأهتمام أكثر بمدينة حلبجة من الناحية الاقتصادية والبنية التحتية والاجتماعية والإعمار وتقديم الخدمات لها من كل النواحي “.

ذكرى أليمة
ومن جانبه قال الفنان حكمت هندي للمسرى ” اليوم السادس عشر من آذار ذكرى أليمة على نفس كل مواطن كردي، وهي قصف مدينة حلبجة بالأسلحة الكيمياوية وإزهاق أرواح الآلاف من الأبرياء أطفالا ونساء و شيوخا وشبابا ورجالا دون ذنب أو وجه حق، ومن يومها اصبحت تسميتها حلبجة الشهيدة، داعيا الحكومتين الاتحادية والإقليم العمل على جعلها محافظة، كونها صاحبة كل المقومات التي تؤهلها لذلك جغرافيا وإداريا واقتصاديا ، بالإضافة أنه كتعويض معنوي عما جرى لها من مظالم ومآسي على مر التاريخ “.

الضمائر الحية
وبدوره قال مدير التنمية الصناعية في السليمانية محمد جبار للمسرى بهذه الذكرى الأليمة إن ” الـ16 من آذار ذكرى فاجعة مؤلمة ليس فقط لأبناء وذوي شهداء حلبجة، وإنما لكل الكرد ولكل الضمائر الحية، أكثر خمسة آلاف شهيد راحوا ضحية القصف الكيمياوي من قبل النظام البعثي المقبور، بهذا اليوم ننحني اجلالا وإكبارا لأرواح شهداء حلبجة وشهداء شعب كردستان كافة “، مشيرا إلى أن ” النظام المقبور لم يقصر في قتل مواطنيه وتعذيبهم وأنفالهم ومن كل القوميات والمذاهب والأديان والشرائح “، آملا أن تقوم الحكومة الفيدرالية بالعمل على إزالة آثار هذه الإبادة الجماعية بخدمتهم واستحداث حلبجة كمحافظة تاسعة عشرة في العراق “.

المطالبة بالخدمات
وفي السياق ذاته قال المواطن فاضل حمامي للمسرى ” إن جريمة قصف حلبجة بالسلاح الكيمياوي وإبادة ساكنيها العزل دون ذنب، جريمة هزت كل النفوس وآلمت كل العقول والضمائر ليس في العراق فحسب وإنما على مستوى العالم أيضا “، داعيا المعنيين في الحكومتين الاتحادية والإقليم بخدمة هذه المدينة أكثر وإزالة كل آثار الماضي عن طريق خدمتهم وتعويضهم ماديا ومعنويا، وأستحدث حلبجة كمحافظة جديدة وليس فقط الشعارات الرنانة “.


