المسرى .. خاص
نظمت رئاسة الجمهورية في قصر السلام ببغداد وقفة صمت وحداد بمناسبة الذكرى السنوية الـ36 لفاجعة قصف مدينة حلبجة بالسلاح الكيمياوي من قبل النظام البعثي المقبور، بحضور رئيس الجمهورية وعدد من أعضاء مجلس النواب وعدد من السفراء العرب والأجانب.
تعويض العوائل
قاسم الأعرجي مستشار الأمن الوطني قال للمسرى بهذه المناسبة الأليمة ” أكثر من خمسة آلاف مواطن عراقي أرواحهم زُهقت في مدينة حلبجة، بعد تعرضهم لعدة ضربات بالسلاح الكيمياوي من قبل النظام البعثي السابق، جريمة وحشية مدانة بكل المقاييس، وهي ضد حقوق الإنسان والإنسانية جمعاء”، مؤكدا أن ” هذه الذكرى الأليمة يجب استذكارها كل عام، وكذلك يجب تعويض عوائل الشهداء الذين لم يعوضوا لغاية اليوم “، مبديا دعمه الكامل لجعل مدينة حلبجة محافظة إكراما للشهداء الذين سقطوا في تلك المجزرة من الكرد والعرب العراقيين، الذين هم محل احترام وتقدير كل أبناء الشعب العراقي .

واقع تاريخي
مدير الدائرة القانونية في رئاسة الجمهورية عبد الله الزيدي أوضح للمسرى أن ” مجزرة حلبجة أصبحت واقعا تاريخيا، حيث قتل فيها الآلاف من المواطنين العزل الأبرياء من الشيوخ والأطفال والنساء في عملية إبادة جماعية على الهوية، وليس لسبب آخر، شعب رفض الدكتاتورية والظلم والاستبداد “، مؤكدا أنها ” جريمة بكل المقاييس في التاريخ الحديث، لذلك نحن نقف اليوم لنستذكر هذا المصاب الأليم، وبالتالي من الواجب إكرام أهالي وذوي ضحايا مدينة حلبجة وخدمتهم ” .

رسالة للأجيال القادمة
وفي السياق ذاته تحدث الباحث في الشأن السياسي حيدر البرزنجي للمسرى قائلا إن ” إحياء هذه الذكرى سنويا تكمن أهيتها في إعطاء رسالة للأجيال القادمة، أن هذا ما حصل لشعبنا في مقارعته ورفضة للظلم والدكتاتورية، وأننا لن ننسى هذه الفاجعة، وستظل حية دوما في ذاكرتنا “، مبينا أن ” رئيس جمهورية العراق يشارك اليوم بنفسه في التأبين ، ويقف مع المشاركين من الحضور من سياسيين ودبلوماسيين عرب وأجانب لإيصال رسالة للعالم بمظالم ومجازر النظام السابق “، داعيا الحكومة الاتحادية إلى إنصاف مدينة حلبجة وضحاياها والعمل على تدويل مجزرة حلبجة وتعريفها كإبادة جماعية دوليا وعالميا .


