المسرى .. خاص
تعتبر محافظة الديوانية جنوبي العراق من المحافظات المعروفة بهويتها الزراعية، ولكن بسبب شح المياه وتقليص المساحات الزراعية شيئا فشيئا، بدأت المحافظة تفقد هذه الميزة، ومعها بدأت هجرة المواطنين من الريف إلى المدينة، بالإضافة إلى قلة الخدمات والدعم الحكومي، ما جعلت المزارعين يتحدثون بمرارة وألم بفقدان أراضيهم والرحيل عنها بحثا عن مصدر دخل آخر للعيش.
مدينة زراعية
جواد كاظم أحد مواطني محافظة الديوانية ويمتهن الزراعة أوضح للمسرى ” محافظتنا معروفة منذ القدم بأنها مدينة زراعية، ولكن للأسف في يومنا الحاضر تشهد إهمالا شديدا من كل الجوانب، شح شديد للمياه، وغياب الدعم الحكومي للفلاحين والمزارعين، ما حدا بالمزارعين إلى هجرة الريف والانتقال إلى المدينة بحثا عن فرصة عمل جديدة وتامين لقمة العيش “.

هجرة قسرية
تحسين كاظم مواطن آخر من أهالي الديوانية ويعتمد في معيشته على الزراعة أشار للمسرى إلى أنه “هجرالريف وانتقل إلى المدينة بسبب قلة المياه “، مبينا أن ” ترك أراضيه وكل ما يملك في الريف وانتقل مع عائلته بشكل نهائي إلى الحضر “.

السلة الغذائية
علي فاهم مزارع آخر من أهالي الديوانية قال للمسرى إن ” محافظة الديوانية تعتبر السلة الغذائية والزراعية لمناطق الفرات الأوسط ، وبسبب شح المياه وتقليص المساحات الزراعية، هجر الفلاحون أراضيهم وخلق حالة من الانزعاج وعدم الرضا من قبل الفلاحين لهجر قراهم وأراضيهم الزراعية والانتقال إلى المدينة “.

وجوب الدعم
وفي السياق ذاته تحدث المزارع علي حسين للمسرى قائلا إنه ” يجب على الحكومة أن تقوم بدعم الفلاح والقطاع الزراعي في البلد، وخصوصا فلاحي محافظة الديوانية، لأن معيشتهم ودخلهم اليومي والسنوي يعتمد على الزراعة فقط ولا سبيل آخر لديهم غير الزراعة ” .

مدينة الأرز
وتشتهر محافظة الديوانية بالأرز، حيث يعتبر رز ” العنبر” الديواني أفضل أنواع الأرز على مستوى العالم، ولكن بسبب قلة المياه والدعم، تلاشت آلاف الدونمات منها هي الأخرى، كونها تحتاج إلى أضعاف المياه مقارنة بأصناف الأرز الأخرى.

