لم تكن قنوات مائية خلّابة تحمل بين أحضانها زوراق الحُب فحسب، وإنمَّا هي شريان حياة نابضة يروي حكايات وأسرار فينيسا الشمال، التي تستحق لقب “مدينة العاشقين”.
أمستردام الساحرة، مدينة السياحة النهرية وأرض القنوات المائية، وطواحين الهواء والتوليب والراين، الذي يحمل المتنزه على موجاتهِ الهادئة للاستمتاع بجمال القرى. بلد مليء بقصص وثقافات كما وصفهُ منصور البدري.. مهندس مقيم في قرية بمحيطة أمستردام: أشياء المكان متفردة. ساحرة للمتجول في زورق نهري. فرصة لرمي زحام العالم خلفه؛ لذلك شخصياً. فضلت العيش بعيداً عن المركز واخترت قرية “زانس” التي تبعد عن المركز أربعين كيلو مترا، علماً أن مناخها المعتدل وبسبب انخفاض البلد عن مستوى سطح البحر، ففصل الشتاء فيه لا يكون بارداً وفي الصيف لا يكون حارا مثل الأرض.
وأضاف السائح مصطفى الحمداني. القادم من هامبورغ؛ كي يخوض تجربة نهرية: برغم توفر وسائط نقل، أفضل الجولة النهرية بتلك الزوارق البسيطة. فلا أجمل من نهر الراين وعمقه المدجن بالحكايات الخرافية والقلاع القديمة. المناظر خلابة على طول الحدود بين ألمانيا وهولندا.
ولفتت الفنانة التشكيلية حنان الصالحي: لدي عشق تراثي لمنظر البيوت الريفية القديمة، وتأمل طواحين الهواء، والمحاصيل الوافرة والمواشي، وركوب زوارق يصل أجزاء المدينة القديمة بالحديثة، تلك الجولة ترد الروح لا يعادلها سوى استئجار درّاجة هوائية.