المسرى .. تقرير: فؤاد عبد الله
تعكف الحكومة العراقية على إغلاق ملف النزوح بشكل نهائي، وحددت الـ 30 من تموز القادم موعداً لاغلاق المخيمات وسحب الدعم عنها بشكل كامل، ومن جانبها أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين أن انهاء ملف المخيمات واجب أخلاقي على الحكومة، باعتبارها حكومة إنجازات .
الحالات الإنسانية
عضو مجلس النواب عارف الحمامي بين للمسرى أن ” ملف النزوح يجب أن ينتهي، باستثناء الحالات الإنسانية التي يجب أن تشخص من خلال لجان معينة، على سبيل المثال، العائد هل لدية سكن ( بيت ) ؟ يستطيع ان يعود إليه، لافتا إلى ان ” النازحين الذي استقروا في مناطق نزوحهم ورتبوا حياتهم الاجتماعية ومعيشتهم وما إلى ذلك، هذا لا يعتبر نازحا، وإنما يصح أن نقول أنه غير جهة سكنه “.
توفير الخدمات
وفي السياق ذاته أوضح عضو مجلس النواب جواد اليساري للمسرى أن ” إغلاق المخيمات لا يعتبر حلا إذا لم تقم الحكومة بإعادة بناء الدور المهدمة للنازحين الساكنين حاليا في مخيمات النزوح، وكذلك إعادة إعمار المدن والقرى المدمرة وتقديم الخدمات، موضحا أنه لا مشكلة في إغلاق المخيمات ولكن هل تم تامين كل احتياجات العوائل العائدة إلى مدنها وقراها ؟ من مدارس وخدمات وغيرها “، داعيا وزارة الهجرة عدم الإسراع بتنفيذ قرار الإغلاق “.
استقرار الوضع
ومن جانبه أشار عضو مجلس النواب صباح حبيب للمسرى إلى ان “وضع البلاد مستقر، لذلك لا ضير في عودة النازحين إماكن سكناهم الأصلية، شرط تاهيل وبناء دورهم المهدمة وتامين الخدمات لهم وإعطائهم الفرصة لنقل دراسة أطفالهم من المدن التي نزحوا إليها إلى مدنهم ومحافظاتهم الأصلية “.
حياة صعبة
وبدورها قالت عضو مجلس النواب إيمان عبد الرزاق للمسرى إن ” حياة النازحين في المخيمات صعبة جدا من كل النواحي ، كون العيش في المخيمات تفتقر لكل مقومات الحياة الطبيعية”، مشيرة إلى أن ” قرار وزارة الهجرة بإغلاق مخيمات النزوح كان يجب أن يسبقها إعادة بناء البنى التحتية وما دمره الحرب خلال السنوات الماضية، وعلى رأسها بناء دور النازحين المدمرة وبناء المدارس والمستشفيات لهم “، مبينة أن القرار جيد وفي محله لأنه يجب أن يأتي اليوم ويعود النازحون إلى أماكنهم وتغلق مخيمات النزوح في بلد يعيش الأمن والأستقرار ، ولكن يجب كذلك أن توفر لهم كل سبل العيش قبل أن يعودوا وسنجار وأطرافها مثالا على ذلك ” .
أطراف مستفيدة
وكانت وزارة الهجرة قد أعلنت في وقت سابق أن هناك أطرافا سياسية مستفيدة من وجود النازحين بالمخيمات، كما ان هناك عوائل لا ترغب بالعودة لمناطقها، على الرغم من زيادة مبلغ منحة العودة من مليون الى 4 ملايين دينار .