خاص للمسرى .. المهندس حسنين تحسين
فكرة رفع أسعار عالي الأوكتان قطعًا لا تتوقف عند المحسن و الممتاز و ما تراه من تبريرات غير منطقي، فبعد الإعلان من الاكتفاء أو قرب الاكتفاء من انتاج البنزين بانواعه في العراق، بعد ان كان البنزين يتم استيراده، يُرفع سعره الآن !! في كل دول العالم تسعى الدول لزيادة مصافي التكرير حتى تقل أسعار المحروقات و ليس لزيادتها!! و يبدو ان لا نهاية لهذا الفكر الجهبذي لذا المؤثرين في قرارات الدولة و اقتراحاتهم.
و هناك خطأ شائع أراه الآن ان كثيرين يرون ان رفع أسعار البنزين المحسن لا يتضرر سوى الأغنياء!! و كأن الغني أو ميسور الحال ارتكب جريمة عندما لم يكن عاطلًا ليأخذ رعاية اجتماعية من الدولة!!
فنيًا : خطأ كبير لان السيارات الحديثة و خاصة بعد 2020 تحتاج البنزين عالي الأوكتان لكي تعمل و لا علاقة له ابدًا بمعاقبة الميسورين على رفاهيتهم التي تُعتبر جريمة بعقلية الاشتراكي.
اقتصاديًا: هذا القرار يرفع أسعار جميع السلع بالمجمل و يؤثر سلبًا على موضوع الاستثمار مما يضطر المستثمرين لرفع الأسعار لاستثماراتهم لتعويض المحروقات، اضافة إلى انه قطعًا ان ذلك سيؤثر على معدلات الدخل على جميع المواطنين بالمطلق.
المؤكد: ان سعر البنزين العادي سيرتفع فيما بعد اما سعر الگاز سيرتفع وسعر البنزين المحسن سيرتفع مجددًا.