في الوقت الذي تنتظر فيه اطراف العملية السياسية، توافق البيت السني على مرشح لمنصب رئيس البرلمان الجديد وخلفا للحلبوسي، يطالب مختصون بالدفع نحو الاسراع بهذا التوافق سيما وأن الخلافات داخل المكون السني باتت تؤثر على الشارع .
الصحفي سلام خالد اكد، للمسرى، أن التوافق بات أمرا ملحا سيما وان الخلافات السياسية ومايحدث حول منصب رئيس البرلمان لها تأثير مباشر على الشارع الأنباري.
صراع يلوح في الافق
ووسط توجه نيابي نحو تعديل النظام الداخلي لمجلس النواب اولا ليأتي بعدها ملف رئيس البرلمان مع دعم التوافق السني ومحاولات البيت الشيعي لتقوية هذا التوافق، يؤكد الباحث في الشأن السياسي الدكتور يوسف العرسان أن عدم التوافق على خليفة الحلبوسي سيؤدي الى صراع لايحمد عقباه .
وقدم اكثر من 50 نائبا تواقيع لرئاسة البرلمان لتعديل النظام الداخلي للبرلمان، حيث يأمل طالبو التعديل ان يسمح هذا بفتح باب الترشيح مرة اخرى لمنصب رئيس البرلمان.
“الشخصنة” هي السبب الرئيس في الخلافات
وترى شرائح المجتمع الأنباري أن الوضع الحالي يدفع الى السطح فكرة أن الكتل السنية لا ترغب بحسم القضية وانها تواصل محاولة اللجوء إلى مناقشات غير معلنة دون التوافق على مرشح واحد.
المساري وائل وهو مواطن من الأنبار قال إن عدد من سياسيي البيت السني حاليا متصدعين بالمناكفات ولاينتظر الشارع منهم سوى التوافق.
بدوره يرى الاكاديمي والصحفي عمر الوليد ، ان “الكتل السنية في العمل السياسي لا تمثل المكون السني وانما تمثل انفسها وأن الشخصنة هي السبب الرئيس للمناكفات السياسية”.
ويرى مراقبون أن المقومات السياسية تؤكد وجود خلطة سياسية جديدة بشأن اختيار رئيس مجلس النواب وانها ستنكشف خلال الأيام القليلة المقبلة شريطة تقارب مكونات البيت السني نحو حسم المنصب.