عاودت المكتبة المركزية في السماوة نشاطها الثقافي والفني خلال افتتاحها واصبحت مهيئة دائما لاستقبال كافة الفعاليات والنشاطات الثقافية بشتى انواعها من الفكرية والشعرية والعلمية والثقافية، بحضور العديد من الفنانين والمثقفين وشخصيات مهمة في مدينة المثنى.
وقالت مديرة المكتبة المركزية في المثنى الدكتورة زينب ساطع للمسرى: ان “اهل مدينة السماوة متعطشون الى وجود مركز ثقافي وحضاري كبير، يضم الثقافة والمعرفة ويكون مرجعا للتلاميذ والطلبة”.
واضافت زينب، انه “للاسف لا زلنا نعيش حالة من اكتساح وسائل التواصل الاجتماعي لمجالات المجتمع السماوي من (تكتوك، البرامج، المحتوى غير المفيد) وغيرها، لكن وجود المراكز الثقافية ستكون خير سلاح ضد هذه الامور غير الجيدة، معربة عن املها في افتتاح المكتبة بشكل رسمي وحقيقي وتزود بالكتب الضرورية حتى تؤدي الغرض الذي افتتحت من اجله”.
وكتبت ساطع على صفحتها في (فيسبوك)، ان فعاليات المكتبة المركزية العامة لهذه الجمعة ستكون على النحو التالي:
– تنظيم وقفة ومبادرة لتثقيف مجتمع كامل من أجل مساعدة اطفال التوحد وعوائلهم للخروج من دوامة الخوف والقلق من المصير المجهول لاطفال التوحد لو بقوا من دون رعاية وتأهيل، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للتوحد، وستكون هناك ندوة مختصرة تقدمها مجموعة مختصة بهذا المجال.
– اقامة دورة للفنان أياد فيصل للرسم وتعليم الأطفال.
– اقامة دورة لتعليم الخط من قبل الفنان الخطاط علي الظالمي.
– تقديم طريقة مبدعة باستخدام الزجاج الملون لتشكيل رسمة معينة، فن يسمى الفسيفساء يعده الفنان مهدي السماوي.
– اقامة معرض لأعلام السماوة ومشايخها ليعرف الحضور وجهاء أهل المثنى الذين وافاهم الاجل وبقيت ذكراهم خالدة.
– تقديم فعالية أدبية مفاجأة لكل الحضور في المكتبة المركزية .
احمد الياسمين – صاحب مكتبة ودار نشر، من جانبه اوضح للمسرى، ان “المكتبة اليوم اصبحت جامعة لجميع الفعاليات الثقافية المتنوعة التي كنا نمارسها مساء كل يوم جمعة في شارع ساوة الثقافي، مضيفا ان هذه الفعاليات انتقلت الى هذه المكتبة العامرة بحضور كبير ومنوع”.
واوضح، انهم “سيستمرون في فعالياتهم بعد شهر رمضان مساء كل يوم جمعة، لاستمرار الفعاليات المنوعة والمتجددة والكثيرة في المكتبة المركزية”.
من جهته، اكد مشرف المجلس الثقافي الكسنزاني منصور رضا للمسرى، ان “النخبة التي تحضر المكتبة المركزية هي القدوة الحسنة للمدينة وسوف تنطلق من خلال هذه النخبة الثقافة الصحيحية والسليمة التي تعلم المجتمع على التعايش السلمي وتقبل الاخر والتحابب والمصارحة والاصلاح وغيرها من الامور التي تعطي جمالا للمدينة”.