الصورة النمطية للنساء تحدد مكانتها الاجتماعية وداخل سوق العمل وحتى في مجال التعليم، وقضايا أخرى هي عائق أساسي في تمكين النساء، هذا ما اشارت إليه الناشطة النسوية والمدافعة عن حقوق الأنسان، رؤى خلف، خلال مشاركتها في برنامج قضاياها الذي يعرض على شاشة قناة المسرى.
خلف: النسبة الاكبر من بين المتسربين عن التعليم النساء
في إطار الحديث، أشارت رؤى خلف، الى ان اكثر فئة تعاني اليوم من الامية في المجتمع هي فئة النساء، وكذلك في مجال سوق العمل، حيث أن تمثيل النساء في سوق العمل مايقارب 10_11% تعد نسبة قليلة، فهنالك غياب شامل للنساء في جميع الأنشطة الحياتية، وبالنتيجة يؤدي ذلك الى غياب دور النساء وتواجدهن وإمكانية تحقيق تمكينهن.
خلف: الخطابات المحافظة لها الأثر الاكبر على تثبيت الصور النمطية عن النساء
واكدت خلف، ان الخطاب المحافظ في المجتمع يعزز من بعض الممارسات المسيئة، كالعنف و الحرمان الذي يمارس على النساء، فالصور النمطية عن النساء يتم تعزيزها بالخطابات المحافظة والتي تتحول في الكثير من الاحيان الى ممارسات، نحن اليوم لازلنا نعاني من التدخل العشائري في بعض القضايا الحياتية المهمة، وتحديد مصائرنا كنساء، فضلاً عن وجود بعض التشريعات القانونية الي تعزز وجود الفكر العشائري في معاملة النساء.
خلف: ضمان الامن والسلام جزء اساس لمتابعة أعمالنا
وقالت خلف، ان غياب الامن قد يؤثر على فاعليتنا ووجودنا في مجال الدفاع عن حقوق الانسان، فضمان الحفاظ على امني وسلامتي كمدافعة هي من أولويات عملنا في هذا المجال، نظراً لأن أختفاء المعايير الامنية يؤثر سلباً على وجودنا واستمرارنا.
خلف: احيانا المعرفة بالشيء لا يكون بالضرورة دافعاً للإكمال
وأشارت خلف في حديثها عن وعي النساء داخل المجتمع بمشاكلهن، الى ان الأمر نسبي ومتفاوت، وفي كثير من الاحيان المرأة تكون على دراية ووعي بحقوقها ولكن لاسبيل لها لإمكانية الحصول عليها، فضلاً عن ان ليس جميع النساء على دراية كاملة بحقوقهن، كذلك وجود القوانين المنحازة للرجل، كل ذلك قضايا تجعل من ان تكون المعرفة عند النساء بحقوقهن أمراً متفاوت.
خلف: هنالك فجوة كبيرة في تمثيل النساء في سوق العمل مقارنة بالرجال
واكدت خلف، ان هنالك تغييب مقصود لوجود النساء في سوق العمل، وبالتالي يؤثر ذلك على العجلة الاقتصادية للبلد، والفجوة بين عمل النساء والرجال جداً كبيرة، ووجود النساء في سوق العمل يعد اقل من القليل، فضلاً عن ان نسبة كبيرة من النساء العاملات ينتمون الى القطاع الخاص حيث غياب الضمان الاجتماعي والصحي أو سلامة وصحة مهنية، لذلك هناك فجوة اقتصادية كبيرة مؤثرة على اقتصاد الدولة العراقية.

