المسرى .. خاص
بحسب تصريحات اتحاد نقابات العمال فإن حوالي 1,5 مليون عامل اجنبي يعملون في البلاد، وليس هذا فقط فإن العراق لا يزال يستقبل أعدادا أخرى منهم في ظل ارتفاع نسبة البطالة في البلاد وعدم حصول الشباب على فرصة عمل، بسبب عدم اتخاذ الحكومات المتعاقبة بعد العام 2003 أية إجراءات للحد من زيادة أعدادهم.
تأثيرات سلبية
رئيس فرع نقابات العمال في البصرة أحمد الخفاجي أوضح للمسرى أن ” العمالة الأجنبية تغزو المحافظة مقارنة بالعمالة المحلية وبشكل كبير جدا، بحيث وصلت إلى داخل القطاعات غير المنظمة مثل الأسواق والمولات والعيادات الشعبية وحتى إلى عيادات الاطباء، وبالتالي أثر بشكل كبير على حصول العمالة المحلية على فرصة عمل تليق به في العراق بشكل عام ومحافظة البصرة على وجه الخصوص”، مبينا أن ” البصرة على أبواب نشاطات ومشاريع اقتصادية واسعة، لذلك نطالب المعنيين وعلى رأسهم وزارتا العمل والداخلية بمتابعة هذا الكم الهائل من العمالة الأجنبية وتأثيراته السلبية على العمالة المحلية من كل النواحي “.
أحلام ضائعة
ومن جانبه أشار المواطن هاشم جهاد للمسرى إلى أنه ” فاقد للأمل بالحصول على فرصة عمل، بعد تخرجه من الجامعة بعد أشهر معدودة، وبالتالي لن يحصل لا على تعيين في القطاع الحكومي ولا في القطاع الخاص، كون كل العاملين حاليا في الشركات الأهلية والأسواق التجارية هم من العمالة الأجنبية “، منوها إلى ان ” المستثمرين وأرباب العمل يفضلون ويقدرون العمالة الأجنبية على العمالة المحلية “.
وتكاد لا تخلو شركة عامة أو خاصة في كل المجالات والإختصاصات في البلد من عامل أجنبي أو اكثر، في وقت ترتفع فيه معدلات البطالة بين الشباب العراقي .
تفضيل الأجانب
وفي السياق ذاته تحدثت المواطنة زينب العبادي للمسرى قائلة إننا ” نلاحظ الآن في البصرة أن المستثمرين وأصحاب الشركات وأرباب العمل يفضلون العمالة الأجنبية على عمالة الشباب البصري، لأن كلفتهم (راتبهم الشهري أو يوميتهم) أقل بكثير من العمالة المحلية”، مبدية امتعاضها من أن الراتب الذي تتقاضاها في العمل من القطاع الخاص في المحافظة لا يغطي تكاليف المعيشة اليومية ولا يليق بالشهادة الجامعية التي يحملها العامل المحلي “.
طرق غير شرعية
إن دخول اعداد كبيرة من العمالة الأجنبية للبلاد وبطرق غير شرعية، ساهم في ارتفاع نسب البطالة في البلاد، وخلق حالة من عدم حصول شباب وأبناء العراق على فرصة عمل في القطاع الخاص، بسبب تفضيل المستثمرين العمالة الاجنبية على المحلية، بحجة قلة تكاليفهم وكثرة إنتاجهم مقارنة بالعمالة المحلية .