صدر حديثا كتاب عن دار (المدى) للثقافة والفنون “مقبرة القناديل” وهي رواية شعرية للشاعر والاديب الكردي الراحل شيكو بيكس.
وذكر الكاتب والمترجم هيوا عثمان عبر موقعه الرسمي على منصة “فيسبوك” عن قرب موعد صدور كتاب “مقبرة القناديل”، وهي رواية شعرية للشاعر والأديب الراحل شيركو بيكس عن دار (المدى) للثقافة والفنون والترجمة والنشر والتوزيع.
كتاب “مقبرة القناديل” يسرد فيها الادريب الراحل شيركو بيكس قصة الانفال، حيث زين غلافها بلوحة للفنان العراقي القدير ضياء العزاوي، وقد جاءت بتقديم الروائي علي بدر وترجمة هيوا عثمان.
واضاف عثمان، أنه في هذه الملحمة رأى شيركو كلّ القناديل، وكل فتافيت العظام في سجن نقرة السلمان، وسمعها وهي تروي له كل شيء.
وأضاف، أن “مقبرة القناديل” هي آخر ترجماته اللغوية من الكردية الى العربية، مشيرا الى انه كان يفترض أن تكون في نهاية طابور النشر، ولكن كل ما فيها من صيحات وصرخات وآلام وآمال، تطلب مني ان تتقدم على القصائد الأخرى وتطبع أولاً.
واوضح المترجم، أن جميع أبطال هذه الرواية هم الآن في القبور، ولا زالوا يجهلون السبب، ولذا قرروا أن يبدأوا رحلتهم الجديدة ويسألوننا، نحن الذين لسنا في القبور معهم:
ماذا حدث؟
كيف حدث؟
ولماذا حدث؟
اللغة الكردية لازالت في مأتم الانفال.
على أمل ان تبحث اللغة العربية عن الاجابات!.
الكتاب سيكون متوفرا في جناح دار المدى خلال افتتاح المعرض الدولي للكتاب في اربيل عاصمة اقليم كردستان من ١٧-٢٨ نيسان الجاري ٢٠٢٤.
شيركو بيكس
ولد الشاعر والاديب الكردي شيركو بيكس في مدينة السليمانية باقليم كردستان العراق في 2 من مايو 1940. كان والده فائق بيكس أحد الشعراء الكرد المشهورين ومناضل وطني وأحد قادة انتفاضة السادس من أيلول عام 1930 الذي كلفته السجن، ثم الإبعاد إلى جنوب العراق. كان والده أيضا من مناصري حرية المرأة ومتأثراً بطروحات قاسم أمين وشعر الرصافي والزهاوي وشعراء تلك الحقبة.
تابع بيكس دراسته المدرسية في مدينة السليمانية، حيث التعليم كان يتم باللغة الكردية ما عدا مادة اللغة العربي التي كانت تدرس كلغة ثانية. انضم للعمل السياسي مع الحركة الكردية، وصدر له أكثر من 35 ديوان شعري.
وفاته
توفي شيركو بيكس يوم 4 أغسطس 2013 عن عمر ناهز 73 عاما في مستشفى في العاصمة السويدية ستوكهولم الذي كان يتلقى فيه العلاج لمرض السرطان ووارى الثرى في حديقة الحرية بمسقط راسه مدينة السليمانية.