مرت أربعة أعوام على تحرير مدينة الموصل مركز محافظة نينوى من سيطرة تنظيم داعش، الذي عاث في المدينة دمارا وخرابا على مدار 3 سنوات سيطر فيها على ثاني أكبر المدن العراقية.
وبالرغم من الزيارات المتعددة للمسؤولين الحكوميين والزعامات السياسية ورؤساء الدول الأجنبية، والتي كانت آخرها زيارة للرئيس الفرنسي أيمانيول ماكرون، إلا أن المدينة ماتزال تعاني من آثار الدمار الهائل الذ خلفه سيطرة داعش.
وقبل أسابيع أعلن نجم الجبوري محافظ نينوى عن المباشرة بحملة أعمار كبيرة تشمل أحياء المدينة للموصل، والتي تعرضت لنسبة دمار فاقت 80%.
ويقول رعد العباسي المعاون الإداري لمحافظ نينوى إن، أبرز الملفات التي تعاني منها المحافظة، هي تأخر تعويض المتضررين من العمليات العسكرية، وعدم إطلاق الرواتب المدخرة للموظفين بشكل كامل، فضلاً عن عدم إكمال أعمار مطار الموصل حتى الآن.
مبيناً في تصريح صحفي أن “الحكومة المحلية استطاعت بالتنسيق مع وزارة المالية من إطلاق رواتب موظفي تربية نينوى المدخرة، وصرف حوالي مبالغ للمتضررين من العمليات العسكرية، رغم أنها غير كافية، بالإضافة للتفاهم على افتتاح مستشفى الجامعة”.
ويتطلع أهالي نينوى لمشاريع عمرانية كبيرة من بينها، أعمار الجسور، وإعادة تأهيل المدينة القديمة، وبناء مدينة طبية متكاملة، وعدم الاكتفاء بإكساء الشوارع وصبغ الأرصفة.
يرى السياسي محمد عبد ربه أن ملف الأعمار في الموصل مايزال ضمن الدعايات السياسية، من آجل فرض زعامة معينة على المدينة.
لافتاً في تصريحات صحافية أن “ملف الأعمار مايزال يندرج ضمن أطار الدعايات السياسية، ولاتوجد إرادة حقيقية حتى الآن، لأعمار المدينة المنكوبة، والتي من المفترض على الحكومة أن تتبنى هذا الملف”.
وفي وقت سابق أصدر مصطفى الكاظمي رئيس الوزراء العراقي أمراً بتشكيل لجن عليا لأعمار مدينة الموصل برئاسة عبد القادر دخيل، تشرف على أعمار المدينة وتحديد الأولويات.
ووفي آذار (مارس) من العام الحالي زار البابا مدينة الموصل واطلع على أحوالها، وخاصة المدينة القديمة، الأمر الذي اعتبر بشارة خير كونها ستعكس واقع المدينة عالميا، وتسلط الضوء من قبل المجتمع الدولي، لكن بالرغم من مرور 7 أشهر على الزيارة لم تتحق النتائج المرجوة.