وصف رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني ، شكل العلاقة المستدامة التي يسعى لها العراق مع الولايات المتحدة، بانها تعتمد على حجم التقارب والفهم المشترك بين الشعبين العراقي والامريكي، بما يتجاوز حدود الحكومات والادارات، وعلى ضوء ما يمتلك العراق من وضع فريد في المنطقة عبر التنوّع في المكونات والاطياف، والنظام الدستوري الديمقراطي الذي يشتمل على التداول السلمي للسلطة، بما يعزز وحدة البلاد واحترام كل الحريات.
قالها السوداني أمام عدد من اعضاء مجلس النواب الامريكي عن الحزبين الجمهوري والديمقراطي، على مأدبة غداء عمل، في مقر إقامته في واشنطن ، بحضور عدد من اعضاء مجلس النواب العراقي ضمن الوفد المرافق له في زيارته الرسمية.
وتحدث السوداني عن أهداف الزيارة، مشدداً على أهمية الانتقال بالعلاقة بين العراق والولايات المتحدة إلى مستوى العلاقات الثنائية الشاملة في مختلف مجالات التبادل والتنمية، لافتا ” أن الأسباب التي بُني عليها التحالف الدولي لمحاربة داعش قبل عشر سنوات لم تعد موجودة، وأن قدرات القوات الامنية العراقية تطوّرت وصولاً الى دحر تهديد داعش الارهابي”.
واوضح ” ان العراق ملتزم بمخرجات الحوار الجاري داخل اللجنة العسكرية العليا بين البلدين، مع الاستمرار بالشراكة مع المجتمع الدولي لمواجهة الارهاب”، مؤكدا ” ان الشعب العراقي من اكثر شعوب العالم التي واجهت، بشجاعة، شرور الارهاب وعصاباته “.
تابع السوداني ” ان من عوامل القوة للعراق، اليوم، الارتباط بعلاقات ومشتركات تاريخية واجتماعية مع دول الجوار، ومنها ايران، وفي الوقت نفسه، امتلاك علاقة ستراتيجية مهمة مع الولايات المتحدة، فضلاً عن امتلاك الموارد والموقع المهم الذي يمكّن من تأسيس موقع اقتصادي حيوي بالنسبة لمصالح شعوب المنطقة، وفرص التنمية والمشاريع الستراتيجية التي تعزز الامن والاستقرار والازدهار”.
بدورهم ، رحّب اعضاء مجلس النواب الامريكي بزيارة السوداني، مؤكدين التطلع الى بناء شراكة بناءة ومستدامة تعزز الصداقة بين الشعبين العراقي والامريكي، مجددين دعمهم كلَّ ما يرسخ التنمية في العراق واستقرار المنطقة وجهود السلام.