كشفت دراسة نُشرت مؤخرا ، أن تغير المناخ الناجم عن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الموجودة في الغلاف الجوي سيؤدي إلى تقليص الناتج المحلي الإجمالي العالمي في 2050 بنحو 38 تريليون دولار أي نحو 20%، بغضّ النظر عن قوة الجهود التي قد تبذلها البشرية لخفض التلوث الكربوني.
ولفت الباحثون في دراسة نشروها في مجلة “نيتشر” الى أن خفض انبعاثات الغازات الدفيئة بأسرع وقت ممكن يبقى أساسيًا لتجنب المزيد من التبعات الاقتصادية المدمّرة بعد 2050.
بينت الدراسة ، أن التداعيات الاقتصادية الناجمة عن تغير المناخ يمكن أن تزيد عشرات تريليونات الدولارات سنويًا بحلول العام 2100 إذا ارتفعت درجة حرارة الكوكب بشكل ملحوظ بما يتجاوز درجتَين مئويتين فوق المستويات المسجلة منتصف القرن التاسع عشر.
وقال المُعدّ الرئيسي للدراسة ماكس كوتس لوكالة فرانس برس إن البقاء تحت عتبة الدرجتين مئويتين “يمكن أن يحد من متوسط خسارة الدخل الإقليمي إلى 20% مقارنة بـ60%” في سيناريو تكون فيه الانبعاثات نسبتها عالية.
وتتوقع الدراسة أن تتراجع مداخيل فرنسا بنسبة 13% وكلّ من ألمانيا والولايات المتحدة بنسبة 11% بسبب تغير المناخ بحلول 2050.