المسرى .. خاص
برعاية القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، افتتح وزير الدفاع ثابت العباسي معرض الأمن والدفاع والصناعات الحربية العراقية السنوي بنسخته الـ 12 ، بمشاركة 112 شركة أجنبية ومحلية من 18 بلدا، بالإضافة إلى العراق.
تعزيز القدرات
وفي كلمة له بمناسبة افتتاح المعرض حضره المسرى، قال وزير الدفاع ثابت العباسي إننا نسعى إلى تعزيز القدرات الدفاعية للقوات المسلحة من خلال الاطلاع على أحدث ما توصلت اليه التكنولوجيا العالمية وتبادل الخبرات في المجالات العسكرية التقنية، ونؤكد أيضا على سعينا لتأسيس مرحلة جديدة تكون أمتدادا للمراحل السابقة لبناء وتطوير قدرات قواتنا المسلحة”، مضيفا ” إقامة هكذا معارض على أرض العراق ستساهم بشكل كبير في اطلاعنا على آخر منتجات الشركات المختصة بصناعة الأسلحة والمعدات الحربية والتكنلوجيا الحربية التي تشكل جزء كبيرا في صناعة الأسلحة بدول العالم، وهذا بدوره سيعطينا مساحة وحرية في اختيار ما يتناسب منها مع الخطط الموضوعة والمعدة مسبقا لتطوير المنظومة العسكرية والأمنية في البلد، وهو يعتبر من الألويات لدى وزارة الدفاع “.

تشجيع الشراكات
ومن جانبه شدد رئيس مجلس النواب بالغنابة محسن المندلاوي في كلمته بالمعرض “على ضرورة توطين الصناعات العسكرية وتشجيع الشركات العامة والخاصة لاستثمار الفرص المتاحة لانشاء مصانع ومعامل على الأراضي العراقية وتشجيع الشراكات مع الشركات الدولية المتميزة في مجالات الامن والدفاع “، معربا عن دعم مجلس النواب الجاد لنشاط هيئة التصنيع الحربي لتأخذ دورها الحقيقي في تلبية كافة احتياجات اجهزتنا الأمنية، وكذلك توجهاتها نحو الابتكار والتوسع لتواكب التطور العلمي والتكنولوجي العالمي “.

اهتمام بالعراق
وفي السياق ذاته قال الناطق الرسمي بأسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء يحيى رسول في تصريح خاص للمسرى إن ” المشاركة الكبيرة للشركات العربية والعالمية في معرض الامن والدفاع في بغداد هو رسالة مهمة بأن هناك اهتمام بإقامة المعارض و وبناء القدرات العسكرية والامنية في العراق، وبالتالي هي رسالة إيجابية ترافق النجاحات العراقية الاخرى متمثلة بالحكومة وزيارته الاخيرة إلى واشنطن، وكذلك الزيارة المرتقبة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان للعراق، هذا دليل على الامن والاستقرار في العراق “.

كسب الخبرات
أما الناطق بأسم قيادة العمليات المشتركة تحسين الخفاجي فأشار للمسرى إلى أن ” هذا المعرض مهم جدا لأن 18 دولة شاركت فيه و 112 شركة، وان التكنلوجيا والصناعات المعروضة في المعرض عالية جدا من حيث القدرات والغمكانيات”، منوها إلى ان ” المعرض سنوي، وكل سنة نكسب خبرات اكثر بالإضافة إلى تعاملنا المباشر مع الشركات التي تعطينا الإمكانية والقدرة لكيفية التخطيط الافضل لقدرات جيشنا وقواتنا الأمنية مستقبلا “.

وبدوره قال الناطق بأسم جهاز مكافحة الإرهاب صباح النعمان للمسرى إن ” المعرض هذا فرصة لقادة الجهاز والآمرين لكي يتعرفوا على الأسلحة الحديثة والتقنيات الجديدة الخاصة بمجال مكافحة الإرهاب”، مبينا أن ” ضباط الجهاز اكتسبوا خبرات ميدانية كثيرة وبالتالي هم على دراية وخبرة كبيرة بالأسلحة والتقنيات الحديثة والمناسبة لديمومة عمل الجهاز والحفاظ على مكانته وقدراته الدفاعية والهجومية “.

دعم الصناعات الوطنية
وفي الشأن ذاته أوضح عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية علي الساعدي للمسرى أنه ” علينا أولا أن ندعم الصناعات الحربية والعسكرية الوطنية، لأن القانون يلزم جميع الوزارات والهيئات بالتجهيز من هيئة التصنيع الحربي، وعند التعذر في الحصول على المادة التي يحتاجونها في الوزارة المعنية، يُسمح لهم باللجوء إلى الشركات الأجنبية للحصول عليها “.

نقل التطورات
و يسعى معرض الأمن والدفاع الذي عقد على أرض المعارض بالعاصمة بغداد إلى بسط جسور التجارة الدولية في المجالات العسكرية، التقنية والصناعات الحربية، بما يخدم نقل أفضل التطورات العالمية إلى العراق، وكذلك نقل صورة الانفتاح الكبير الذي يشهده العراق نحو توسيع العلاقات التجارية الدولية المتعلقة بالمجال العسكري والتقني، إلى جانب كونه مبادرة مهمة تظهر السعي الحثيث للعراق في تطوير وتحديث قدراته الأمنية والعسكرية.

