أكد الخبير الاستراتيجي الدكتور أيمن خالد، أهمية الاتفاقيات التي أبرمت بين العراق وتركيا خلال زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى العاصمة بغداد.
وقال خالد خلال مشاركته في برنامج شؤون عراقية، والذي يعرض على شاشة قناة المسرى، إن العلاقة بين العراق وتركيا يفرضها التاريخ والجغرافيا والثقافة، مؤكدا صعوبة عدم وجود علاقة يسودها التفاهم بين البلدين، مشددا على أن زيارة الرئيس التركي لبغداد مهمة للعراق وتركيا سوية وتضع البلدين في حالة من الاستقرار من الناحية الاستراتيجي، مؤكدا ان ذلك لا ينتظم إلا بعلاقات طبيعية بين البلدين تؤسس لمراحلة مقبلة وتجاوز ملفات عالقة بين البلدين.
أيمن خالد: العراق وتركيا يشكلان أداة الربط بين آسيا وأوروبا
وأضاف خالد أن الموقعين الاستراتيجيين للعراق وتركيا يتطلب حالة إستراتيجية من العلاقات بينهما، وبدون ذلك فإن الشرق الاوسط سيصبح مقطوعا بعلاقاته مع أوروبا، فالبلدين يشكلان أداة الربط بين آسيا وأوروبا وأفريقيا، مشددا على أن العلاقات بين العراق وتركيا تفرضها العلاقات الدولية الاستراتيجية، فتسيير النظام الدولي لا ينسجم إلا بعلاقات طبيعية بين العراق وتركيا، ولذلك نجد أدوات ضغط دولية على البلدين من أجل علاقات أفضل، مشيرا إلى أن البلدين مخيرين في بناء علاقات أفضل إذا ما أرادوا ان تزدهر الحياة، ومجبرين لأن النظام الدولي نظام مترابط مع بعضه، والعلاقات تفرضها السياسة الدولية.
أيمن خالد: طريق التنمية يحقق الفائدة للعراق
ولفت خالد إلى أهمية الاتفاقيات التي أبرمت بين العراق وتركيا خلال زيارة الرئيس التركي إلى العاصمة بغداد، مشيرا إلى أن مشروع طريق التنمية التي تم التوقيع على تنفيذه خلال زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، سيمكن العراق من مسك زمام الامور بين الخليج واوروبا، مشددا على أن هذا المشروع يحقق الإستقرار الاقتصادي والأمني.
أيمن خالد: الأمن يجب أن يكون مستتبا على الحدود العراقية التركية
وعن زيارة الرئيس التركي لاقليم كردستان، ان الاقليم هو نقطة اتصال العراق بتركيا استراتيجيا، مشددا على أنه لطالما هناك حديث عن حسن نية وحسن جوار، يجب حل جميع الخلافات بين العراق وتركيا، ومنها ملف النفط وتصديره، اضافة إلى الملف الأمني حيث يجب أن يكون الأمن مستتبا على الحدود بين الجانبين، مؤكدا ان ذلك سيسهم في إستفادة العراق والاقليم وتركيا، معربا عن إعتقاده بضرورة تجاوب كل من العراق وتركيا مع بعضهما البعض وإبعاد حالة القلق الموجودة على الحدود بين البلدين لتنفيذ الاتفاقات التي وقعت بين البلدين، مشددا على أن الأهمية ليست في توقيع الاتفاقات بل بتنفيذها بحس نية وعدم إختراق البنود التي تنص عليها.