المسرى .. خاص
أقامت كلية التربية في جامعة رابرين بالتعاون مع مؤسسة الرئيس مام جلال، اليوم الأربعاء، ندوة في الذكرى الخمسين لقصف مدينة قلعة دزة بأسلحة “النابالم” المحظورة دوليا والتي أسفر عنها سقوط عدد من الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين.
جريمة نكراء
وفي هذا السياق قال السفير محمد صابر رئيس مؤسسة الرئيس جلال طالباني في تصريح خاص للمسرى إننا “نستذكر الذكرى الخمسين لمجزرة “قلعة دزة” التي وقعت في 24 من نيسان 1974 وأدت إلى استشهاد أكثر 134 شخص ، وجرح حوالي 400 آخرين “، مبينا ان ” تلك الجريمة لها أثر كبير على الشعب الكردي عموما ومواطني قلعة دزة على وجه الخصوص “.
شاهد على المجزرة
واضاف ” إنني واحد من الذين رأيت تلك المجزرة حيث كنت في ذلك الوقت في قلعة دزة ، إنها جريمة لا تختلف شيئا عن مجزرة حلبجة التي قصفها النظام البيعثي البائد بالسلاح الكيماوي في العام 1988، وكذلك عمليات الأنفال السيئة الصيت في منطقة كرميان “، لافتا إلى ان “آثار تلك الجريمة لا تزال باقية في نفوس اهالي قلعة دزة وكذلك الشعب الكردي عموما”.
سياسة الإبادة
وأوضح أن ” النظام المقبور كان يتبع سياسة الإبادة الجماعية (الجينوسايد) بحق الشعب الكردي وجريمة قلعة دزة كانت جزءا منها “، داعيا المنظمات والأحزاب والحكومتين الاتحادية والإقليم الاهتمام بأهالي قلعة دزة والالتفات إليهم وإلى ذوي ضحايا الجريمة النكراء، وتعويضهم جراء ما لحق بهم من مأساة ومعاناة، وبالتالي ليس ذلك فقط، وإنما قام النظام الصدامي المجرم في العام 1989 بترحيل أهالي قلعة دزة وإسكناهم قسريا في المجمعات .
أسلحة محظورة
في 24 /4 / 1974 قامت طائرات النظام البعثي المجرم في الساعة 9:45 صباحا بقصف المدينة، بأسلحة (النابالم) المحظورة دوليا، اذ استهدفت مواقع وأماكن مدنية والأقسام الداخلية (أماكن مبيت) لطلبة جامعة السليمانية الذين انتقلوا الى هناك إبان الثورة، ورئاسة الجامعة، وجزءا من مستشفى قلعة دزة ومبنى قائممقامية المدينة والدوائر والمدارس وحوالي 27 منزلا و40 محلا تجاريا للمواطنين.