أكد الباحث في الشأن السياسي مصطفى القشعمي، ضرورة حل الخلافات بين الحكومة الاتحادية وحكومة اقليم كردستان، مشددا على أن العلاقة بين الجانبين ستمر بمرحلة ربيع.
مصطفى القشعمي: ملتقى السليمانية نادى للعودة إلى الدبلوماسية والحوار
وقال القشعمي خلال مشاركته في برنامج شؤون عراقية والذي يعرض على شاشة قناة المسرى، إن ملتقى السليمانية يعقد في ظل ظروف ملتهبة يشهدها العالم، سواء على المستوى الدولي حيث الحرب الروسية الاوكرانية، او على المستوى الاقليمي حيث الحرب في غزة، مشددا على أن الملتقى عُقد وسط حضور مميز بحث مختلف القضايا في العراق والمنطقة بالمجمل ويكسب أهميته من الأوضاع التي تشهدها المنطقة، مشيرا إلى أن قادة الرأي وصناع القرار الذين شاركوا في الملتقى نادوا خلال حواراته بالعودة إلى الدبلوماسية والحوار بدلا من لغة الحرب.
مصطفى القشعمي: العلاقة بين الإقليم وبغداد ستمر بمرحلة ربيع
وأضاف القشعمي ان الملتقى ناقش عددا من القضايا منها قصف إيران لإسرائيل وتداعيات ذلك على العراق وكيف يمكن حمايته وتحويله من ساحة حرب إلى بلد ذي سيادة، كما ناقش الملتقى الحرب على غزة، والدور العراقي الاقليمي، لافتا إلى أن الملتقى ناقش أيضا العلاقة بين الحكومة الاتحادية وحكومة اقليم كردستان، مشددا على أن المؤشرات تنذر إلى أنه سيكون هناك ربيع في العلاقة بين الجانبين.
مصطفى القشعمي: دور السليمانية مهم في الحوار بين بغداد واربيل
واشار القشعمي إلى أهمية عقد مثل هكذا ملتقى في السليمانية، فهي مشهود لها بالثقافة، وعقد هذا الملتقى وسط هذا الحضور رسالة إيجابية واضحة بأهمية دور السليمانية في حل الأزمات السياسية، ومؤشر على دورها المهم في حل الخلافات بين بغداد واربيل.
مصطفى القشعمي: السنة مؤمنون بضرورة ملء منصب رئيس البرلمان
ولفت القشعمي إلى أن الملتقى ناقش أيضا مسألة انتخاب رئيس جديد للبرلمان، مشيرا إلى أن رئيس تيار الحكمة الوطني السيد عمار الحكيم وصف خلال الملتقى، انتخاب رئيس جديد للبرلمان بالاستحقاق السياسي المهم، مبينا أن القوى السنية خلال الفترة الماضية كانت في حال جدال بشأن المنصب لكنهم اليوم وصلوا إلى قناعة بمن سيتولى المنصب كمؤسسة وليس كحزب وشخص، حسب تعبيره.
مصطفى القشعمي: على الشيعة والكرد ترك السنة يختارون رئيس البرلمان
وأشار القشعمي إلى أن الكرة الآن في ملعب القوى السنية وان تختار ممثلا لها، وهناك شبه اتفاق على انتخاب رئيس جديد للبرلمان، داعيا في الوقت نفسه القوى الشيعية والكردية الى الابتعاد عن البيت السني قليلا ليختار البيت السني من يمثله، وألا تتدخل في الأمر وان يتم اقتراح آلية انتخاب رئيس البرلمان من قبل البيت السني.
وتابع القشعمي ان امام القوى السياسية نحو 6 أشهر من أجل التحضير للانتخابات المقبلة، مبينا انه لا يمكن التحضير للانتخابات دون وجود رئيس للبرلمان، معربا عن اعتقاده، بأن الفرصة متاحة أمام البيت السني خلال الشهرين او الثلاثة أشهر المقبلة لاختيار رئيس البرلمان، وفي حال لم يتم التوافق فسيكون معرضا للتشظي مجددا، مشددا على ضرورة حسم انتخاب رئيس البرلمان خلال مدة لا تزيد عن 90 يوما.
مصطفى القشعمي: عدم دعم الإيجابيات سيعود بالسلب على وسائل الاعلام
من جانب آخر انتقد القشعمي أداء بعض وسائل الاعلام حيال العملية السياسية، واصفا الاعلام العراقي بأنه مثل بقية المؤسسات يعاني جزء منه من المرض، مضيفا أن هناك وسائل اعلامية مؤدلجة، مشددا على أن عدم دعم المنجزات الايجابية سيعود بالسلبية حتى على وسائل الاعلام نفسها، داعيا إلى انتقاد السلبيات في الاداء الحكومي لكن بصورة صحيحة.
مصطفى القشعمي: السوداني يعمل على تعزيز العلاقة بين بغداد واربيل
وعن العلاقة بين بغداد واربيل، لفت القشعمي إلى تصريحات المسؤولين من الجانبين وانها تؤشر على الذهاب لتعزيزها، معربا عن اعتقاده بأن رئيس الوزراء الاتحادي محمد شياع السوداني يعمل جاهدا من أجل ترطيب العلاقة مع اقليم كردستان، لافتا إلى أن الأمر بحاجة إلى إجراءات مثل إقرار قانون النفط والغاز، وتفسير قرارات المحكمة الاتحادية بشكل واضح، واستئناف تصدير نفط كردستان، وصرف مستحقات موظفي الاقليم، مشددا على أن الوقت غير مناسب لوجود مشكلات بين الحكومة الاتحادية وحكومة الاقليم ويجب على الجميع حل هذه المشكلات فالإقليم جزء لا يتجزأ من العراق.