المسرى … خاص
بعد أن استبشر المزارعون والفلاحون في البلد بموسم وفير من الامطار هذا العام، بدأ الفلاحون في بعض المحافظات بجني محاصيلهم من الحنطة والشعير، بغية تسويقها إلى السايلوات، في حين نوهت وزارة التجارة بالوصول الى الاكتفاء الذاتي من الحنطة بواقع 8 ملايين طن.
معوقات الزراعة
باسم العرداوي أحد وجهاء قضاء المشخاب التابعة لمحافظة النجف اوضح للمسرى أن ” الواقع الزراعي في قضاء المشخاب لا يختلف عن الواقع الزراعي في باقي المحافظات العراقية، حيث يعاني الفلاح من عدة معوقات تقوض الزراعة في المحافظة، وعلى رأسها شحة المياه”، مشيرا إلى أن “الموسم المطري لهذه السنة كان وفيرا، ولكن بالمقابل الحكومة لم تنهض بواجبها في مساعدة الفلاح ومراعاة هذا الإنتاج الوفير ومساندة المزارعين، وخاصة دعمهم بالبذور والمبيدات الحشرية والأسمدة “.
شح المياه
ومن جانبه أشار المزارع شهيد عبد الأمير من أهالي المشخاب للمسرى إلى أن ” منطقتهم الزراعية تتكون من 3000 دونم، وكانت تزرع فيها سابقا الحنطة والشلب، ولكن الآن وبسبب شح المياه تزرع فيها الحنطة فقط “، منوها إلى ان ” الموسم الزراعي للحنطة في القضاء يبدأ سنويا في شهر تشرين الثاني”، مؤكدا أن شح المياه هو من الأسباب الرئيسية لانخفاض المساحات الزراعية ليس في المشخاب فقط وإنما في العراق ككل ، اعتمادنا على المطر فقط، هذا بالإضافة إلى غلاء أسعار الأسمدة والمبيدات التي تقع شرائها على عاتق الفلاح وغياب الدعم الحكومي “.
رز العنبر
وبدوره قال المزارع معين الفتلاوي للمسرى إن ” الزراعة في قضاء المشخاب وتحديدا لرز العنبر في فصل الصيف يبلغ حوالي 36 ألف دونم، والباقي من الأراضي الزراعية في أقضية ونواحي النجف التي تخصص لزراعة الرز تبلغ 255 ألف دونم”، مبينا أن ” محافظة النجف تترأس باقي المحافظات بزراعة رز العنبر”، مستدركا بالقول إن ” الناتج الزراعي للمناطق الشلبية أقل من باقي المحافظات، وبالتالي الغلة في الدونم الواحد لا تتجاوز الـ 500 كيلو غرام ، بينما لو ذهبنا إلى المناطق الاخرى في المحافظات سنجد أن الغلة الواحدة تتجاوز الطن أو الطنين “.
مشاكل الفلاحين
وفي السياق ذاته أشار المزارع ضياء الفتلاوي للمسرى إلى ان ” الفلاح يعاني مشاكل كثيرة منها ان المحافظة تفتقر إلى سايلو لمحصول الشعير، وأن الحكومة لا تستلم منا الشعير، لذلك نرى أن سعره دائما يكون منخفضا، حيث نزل سعر طن الشعير الواحد من 700 إلى 350 ألف دينار، وهذا السعر لا يغطي تكاليف الحصاد والسماد والمبيدات”، مناشدا الحكومة بدعم الفلاحين وتوفير متطلباتهم وتعويضهم نتيجة الأضرار التي لحقت بهم في السنوات السابقة “.
- وفرة الإنتاج
أكدت وزارة الزراعة في وقت سابق أن تقديرات شبه مؤكدة، تشير الى تجاوز انتاج العام الحالي من محصول لمعدل الانتاج عن العام السابق بارتفاع الانتاج من 5 ملايين و200 الف طن إلى 7 ملايين طن، وهو أمر يحدث لاول مرة في تاريخ العراق، ويعد نقلة نوعية للواقع الزراعي وله تأثيرات إيجابية على المزارعين في مختلف محافظات العراق.