المسرى .. علي الحياني
في سابقة تبدو هي الأولى منذ 2003، شهدت الانتخابات البرلمانية الأخيرة تفوق عدد كبير من النساء دون حاجتهن لنظام الكوتا.
ويحدد الدستور العراقي أن يكون تمثيل المرأة في المؤسسات التشريعية والتنفيذية بنسبة 25%، ما يعني أن يكون هناك 83 امرأة في مجلس النواب، وهو العدد السابق الذي كانت تمثله النساء في الدورة البرلمانية الماضية.
وبعد النتائج الأولية التي أعلنت عنها مفوضية الانتخابات فقد أظهرت تفوق 97 امرأة وتمكنها من الوصول لقبة البرلمان، ما يعني أن هناك أربعة عشر امرأة لم يحتجن لنظام الكوتا.
ماذا يقول القانون
الخبير القانوني طارق حرب يؤكد أنه، بحسب المادة 49 من الدستور العراقي فأن، تمثيل المرأة يجب أن يشكل 25% من عددِ مقاعد البرلمان.
مبيناً في حديثه لـ (المسرى) أن “قانون الانتخابات لايمنع وصول النساء باستحقاقهم، فإذا كانت دائرة انتخابية من أربعة مقاعد وجاءت أحدى النساء في المرتبة الأولى بعدد الأصوات، فأنه يجب أن تصعد باستحقاقها، وتصعد امرأة أخرى بنظام الكوتا”.
وأضاف أن “صعود 97 امرأة للبرلمان الجديد من الناحية القانونية لا إشكالية عليه، وهي سابقة تحدث للمرة الأولى، ولايمكن استبدال الفائزات إطلاقاً”.
تغييرٌ في مزاج الناخب
ترى المرشحة المستقلة الفائزة عن محافظة الأنبار بحسب النتائج الأولية للانتخابات أسماء العاني أن، صعود هذا العدد من النساء يعكس التغيير الواضح في مزاج الناخب العراقي.
مضيفةً في حديثها لـ (المسرى) أنه “في الدورات السابقة كانت المرأة تصعد بعدد أصوات قليلة جداً وفي دائرة مفتوحة بجميع مناطق المحافظة، ولكن العديد من النساء في هذه الدورة نافسوا الرجال واستطاعوا الحصول على ألاف الأصوات بالرغم من نظام الدوائر المتعدد”.
وأشارت إلى أن “هذا الأمر يعكس التطور الكبير في عقلية المواطن العراقي، الذي بات ينظر للمرأة نظرة أخرى، ويراها قادرة على تمثيله في البرلمان واستحصال حقوقه”.
ناشطات عراقيات علقن على التمثيل الجديد للمرأة بأنه، يعتبر طفرة إيجابية تسهم بإنصاف النساء وتشريع وإقرار القوانين المهمة داخل مجلس النواب.
ويبقى السؤال الأهم، هل سيساهم العدد الجديد للمرأة في مجلس النواب بإقرار قوانين مهمة في الحد من العنف ضد النساء، وإنهاء جميع المشاكل التي تعاني منها المرأة العراقية.؟