أعلن أعضاء الخلية التنفيذية لحركة التغيير استقالتهم وسيتم تشكيل هيئة مؤقتة لإدارة الحركة، وذلك على خلفية نتائج الانتخابات العراقية الأخيرة وعدم تمكن مرشحي الحزب من الحصول على مقاعد في مجلس النواب.
وقالت الخلية في بيان مقتضب أصدره اليوم الأربعاء إنه “كتحمل مسؤولية هذه المرحلة الحساسة فقد قررنا نحن الخلية التنفيذية لحركة التغيير الاستقالة، وفي الوقت ذاته سيتم تشكيل هيئة مؤقتة لإدارة الحركة.
وكانت الخلية قد اعتذرت في بيان أصدرتها اليوم الأحد الماضي لأنصار الحركة وناخبيها بسبب عدم تمكن أي من مرشحيها الحصول على الأصوات الضرورية لدخول مجلس النواب العراقي بحسب النتائج الأولية للانتخابات العراقية والتي أعلنتها المفوضية العليا المستقلة للانتخابات بعد ظهر اليوم الإثنين، وتعهدت الحركة بإجراء تغييرات ومراجعات جذرية في الحزب وسياساتها.
واعترفت الخلية بأن الأخطاء والتقصير كان منها بالإضافة الظروف الموضوعية ما أدى إلى عدم حصولهم على أصوات الناخبين، شاكرة القائمين على الحملة الدعائية للحركة والناشطين الأوفياء حسب تعبير البيان.
وعزت الخلية الأسباب إلى أن ناخبي الحركة اتخذوا موقفًا وقاطع معظمهم الانتخابات كما فعلت أغلبية المواطنين.
وقالت الخلية التنفيذية للحركة :”هذا الواقع المر بحاجة إلى قرارات وتحمل المسؤولية، ونحن على استعداد لتحمل تلك المسؤولية وإجراء التغييرات اللازمة في أقرب وقت”.
من جهتها أوضح المجلس الوطني للحركة تفاصل استقالة الخلية التنفيذية وكشفت عن خطط عمل الحركة المستقبلية كما طمأنت أنصار الحركة بأنهم سيصححون الأخطاء.
وأوضح المجلس في بيان اليوم الأربعاء أن المجلس عقد اجتماعا طارئا في المقر الرئيسي للحركة وكسابقة سياسية جديدة قدم المنسق العام وأعضاء الخلية التنفيذية استقالتهم وتحملوا مسؤولية هذه المرحلة من الحياة السياسية حتى تشكيل هيئة مؤقة لإدارة الحركة والتحضير لمؤتمر وطني، واصفا الخطوة بأنها محل التقدير واستجابة مباشرة لإرادة التغيير.
وكشف المجلس أنه تقرر خلال الاجتماع إعادة بناء أسس المرحلة الجديدة عن طريق صياغة دعائم النضال الدبلوماسي، والتنظيمي، والإعلامي والخطاب السياسي ومشاركة الحركة في الحكومة.
وطمأن المجلس أنصار الحركة بأنهم “سيصححون الأخطاء وسينتصر إرادة المراجعة والإصلاح والتغيير لمواطني كوردستان” حسب تعبير البيان.