أغلب المشاريع المدرسية لها اهداف على مديات متوسطة وبعيدة، وتعمل على تحسين الواقع التربوي في المدينة وتخفيف معاناة اهالي المنطقة المستفيدة ودفع عجلة التعليم إلى الامام، بالإضافة إلى تحفيز الاقتصاد بتوفير فرص عمل لأهالي المنطقة عند انشاء المشروع، ومن ايجابياتها تخفيف الزخم الحاصل في اعداد الطلبة في المدارس، وتقليل اعدادهم في الشعب الدراسية، بحيث لا يتجاوز العدد الكلي في الصف الواحد 20 طالبا أو 25 طالبا مما يؤدي بالنهاية إلى سهولة ايصال المعلومة وفهمه للمنهاج الدراسي، وزيادة نسب النجاح وتوفير بيئة مثالية للتعليم ومحو الامية ونشر التعليم.
ويتمثل ذلك ، بحسب مختصين يؤكدون انه من خلال تنفيذ المئات من مشاريع الأبنية المدرسية، والتي تضم بناء وإنشاء وتوسيع وتأهيل، ولم يكن عملها بالامر السهل فهي ما تزال تواجه العديد من العقبات والصعوبات والتحديات وتتغلب عليها لتحقيق الهدف المنشود.
ويقول رئيس باحثين في قسم الابنية المدرسية حسن حسين كمر، في تصريح صحفي ، ان “قسم الابنية المدرسية لديه خطة سنوية ترفع إلى المحافظة تضم الحاجة إلى أبنية مدارس أو توسع في بعض المدارس والترميم والتأهيل، وتشمل خطط الأعوام السابقة المئات من الأبنية بتمويلات عدة، منها صندوق اعمار المناطق المتضررة من الارهاب والامن الغذائي الطارئ، والامانة العامة لمجلس الوزراء وموازنات المحافظة والموازنة التشغيلية للقسم من الوزارة”.
ويضيف كمر ، ان “خطة العام 2023 تضم انجازات ما بين بناء وترميم واضافة بناء أو اجنحة 300 مشروع ترميم و40 بناء و34 إضافة أجنحة، وفيها مشاريع من سنوات سابقة تم اكمالها، فيما تتضمن خطة 2022 – 2021عدة مشاريع، تسعة منها منجزة بالكامل، وهناك اخرى بنسب انجاز متقدمة جدا ما بين 92- 96%، وأسباب التأخير عدم صرف المستحقات للشركات، بينما تتضمن خطة العام 2024 مشاريع عدة وفق لحاجة المناطق من الانشاء والترميمات والتأهيل ضمن موازنة المحافظة، واضاف ان الابنية ضمن مشروع رقم (1)، تمت اعادة المباشرة بها وهي قيد العمل حاليا بنسب انجاز مختلفة.”
يذكر ان الاحصائيات تشير إلى بناء العديد من الابنية والمدارس وتوسيع أخرى، الا ان الشكوى ما زالت قائمة والمعاناة لدى الكثير من الناس أو المناطق في توفر مدرسة متكاملة يتعلم فيها أبناؤهم لأسباب عدة، قد يكون منها اكتظاظ اعداد الطلبة في الصف الأحد، أو بعد المدرسة أو عدم توفرها نهائيا، أو عدم مناسبة بنايتها لأنها قديمة أو تمدد في منطقة ما.
في الاثناء ، توضح مديرة الابنية المدرسية ايهان انور شكور في تصريح صحفي ، ان “تربية كركوك انجزت 850 بناية مدرسة منذ 2003 لغاية الان، وساهمت الابنية المنجزة بمعالجة الاكتظاظ في الصفوفـ وفقا لأعداد الطلبة، وفك بعض الازدواجات الثلاثية والثنائية وانهاء المدارس الطينية (بناء الطين في القرى)، وتمت ايضا ضمن مشاريع الابنية المدرسية معالجة قدم بعض الابنية، والتي تسمى الآيلة، للسقوط كونها تشكل خطرا على الطلبة، ويتم هدمها بناء على قرار لجنة، والاجراءات مستمر ة عند وجود بناية قديمة لأي مدرسة، فضلا عن ترميم وانشاء العديد من المدارس في مناطق كركوك المحررة والتي تعرضت للهدم والضرر من الإرهاب”.
وتابعت ، ان خطة تتضمن انهاء المدارس والصفوف الكرفانية خلال خطة 2024 بإنشاء بناية بديلة بعضها محالة ضمن 2023 المتبقي منها سيتم أخذ الموافقات المبدئية لإدخالها لخطة الوزارة والاجنحة والصفوف الكرفانية ترفع ضمن خطة المحافظة.
جدير بالاشارة فان العمل متواصل حاليا في مدارس المشروع الصيني والمتضمنة 44 مشروعا، انجز منها اربع ابنية، وهناك 3- 4 بمراحل عمل متقدمة فيما يتواصل العمل بالعدد المتبقي، وتابعت شكور ان المحافظة شملت ابنية المدارس كذلك بمشروع الطاقة النظيفة بنصب منظومات الطاقة الشمسية في المدارس، فضلا عن الاهتمام بالتأثيث المتطور مثل السبورات الذكية.
وتتضمن الابنية المنوي تشييدها بناء مختبرات عدد 3 وبأبعاد واسعة، وقاطعا اداريا مكونا من ست غرف ومجموعة صحيات عدد 2 خاصة بالإدارة، واخرى بعدد 10 مرافق صحية خارجية للطلاب، وقاعة حاسوب ومرسما ومكتبة وقاعة مناسبات والامتحانات وغرفة الحارس، وحانوتا وغرفة كهرباء ومطبخا في الطابق الأرضي ومساحات خضراء رابطة، وغرف مشرف إداري في الطابق الثاني وساحة داخلية وساحات انتشار ومداخل وممرات منظومة إطفاء، وطاقة شمسية بقياس 40 أمبير، ويتم انشاء المشروع بطريقة إحالته إلى مقاولة، وهناك بنايات بـ24 صفا واخرى 6 صفوف، وأخرى ضمن الطراز العمراني الحديث ضمن المشروع الايطالي وانجزت جميعها.